محادثات روسية تركية رفيعة المستوى لتخطّي “التعقيدات الليبية”
كشف مصدر طلعة لـ218 أن وفداً تركياً رفيع المستوى يستعد لزيارة موسكو لبحث التطورات الليبية مع كبار المسؤولين الروس.
وبحسب المصدر، فإن الوفد التركي سيصل العاصمة الروسية يوم الإثنين المقبل، وسيضم وزيرا الداخلية والخارجية ورئيس الاستخبارات.
وتصدّر الملف الليبي مباحثات أنقرة وموسكو مؤخراً، بعد إعلان تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بموجب اتفاقيتها مع حكومة الوفاق.
ويلفت التواصل الروسي التركي بشأن ليبيا، الأنظار إلى تضارب مصالح الطرفان في ليبيا، على اعتبار أن الأخيرة تُعلن باستمرار دعمها للوفاق في حين تنظر القوى الدولية للأولى على أنها أحد أكبر الداعمين للقيادة العامة للجيش الوطني.
وكانت صحيفة “المونيتور” قد نشرت تقريراً رجّح أن تكثيف المباحثات بين روسيا وتركيا على أكثر من مستوى بشأن ليبيا، ربما يكون إشارة إلى مساعِ حثيثة لـ”صفقة محتملة” بين الحليفان الأبرز في سوريا، تضمن توسيع هذا التحالف ليشمل ليبيا أيضاً.
ويبدو أن هذه المحاولة الثانية لأنقرة وموسكو للوصول إلى نقطة تفاهم حول ليبيا، إذ سبق أن أجرى الطرفان في الـ24 من ديسمبر الماضي مباحثات موسّعة حول الملف الليبي والسوري، وعلمت 218 حينها أن المحادثات التي أجراها وفد تركي في موسكو وصلت لطريق “شبه مسدود” فيما يتعلق بالشق الليبي.
ونشرت حينها صحيفة فيدوموستي الروسية تقريراً ذكرت فيه أن المحادثات استغرقت وقتاً أطول من المتوقع، في إشارة إلى التعقيدات الكبيرة التي يبدو أنها واجهتها، لكن التفاهمات التي خلصت إليها المحادثات كانت محصورة على الملف السوري فقط.