ما يجب بعد اكتشاف أول إصابة “كورونا” في ليبيا
سجلت مساء الثلاثاء أول إصابة بفيروس كورونا في ليبيا لتلتحق بركب الدول التي أصابها فيروس كورونا العالمي، لكن هذه الحالة قد تكون مؤشرا لتفشي الفيروس في البلاد.
وكشف مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، بدر الدين النجار، في بيان استثنائي، عن تفاصيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ليبيا والتي قال إنها لرجل يبلغ 73 عاماً وقد دخل إلى البلاد في الخامس من الشهر الجاري قادماً من المملكة العربية السعودية، ما يعني بقاءه مخالطا لمن حوله لمدة عشرين يوما.
ولعل هذه الإصابة قد تكون بداية البؤرة لانتشار الفيروس الخبيث في ليبيا، ولكنها تعكس أهمية الإجراءات المتخذة بضرورة الحجر الذاتي للمواطنين وعدم مخالطة الناس وخصوصا القادمين من وجهات خارجية.
وأشارت مصادر إلى أن المصاب كان يؤدي شعائر العمرة في السعودية ما يعني أن احتمالية انتشار الفيروس عن طريقه كبيرة لاحتمالية مخالطته للعديد ممن جاؤوا لاستقباله بعد عودته.
وبالاستشهاد بحوادث مشابهة فمن الواجب التقصي حول جميع المخالطين للحالة للتأكد من خلوهم من الفيروس وضرورة التشديد على عزل محيط المكان الذي تقيم به الحالة المثبتة وإجراء فحوصات احترازية لكافة المحيطين به مع ضرورة عزلهم عن باقي الأحياء المجاورة بشكل أكثر صرامة، وفي الأردن تسبب حفل زفاف أقيم في مدينة إربد بزيادة عدد المصابين بحسب بيانات لوزارة الصحة الأردنية والتي بدأت بوالد العروس القادم من إسبانيا الذي يعتقد أنه المسبب في نقل العدوى لباقي المصابين، لتثبت الفحوصات بعدها إصابة العريس إلى جانب 4 إصابات أخرى وحالة أصيبت جرّاء الاختلاط ما أدى لانتشار المرض في مدينة إربد الأردنية لترتفع لاحقا الإصابات إلى مالا يقل عن 20 شخصا نتيجة المخالطة أثناء حفل الزفاف، ما يستوجب من الجهات المسؤولة بليبيا ضرورة حصر كل المخالطين للحالة المصابة لمنع خلق بؤر جديدة للمرض من خلال الأشخاص الحاملين للفيروس ممن كانوا في استقباله.
وبشأن الفحص الذي خضع له المصاب، أشار مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض إلى أن الكشف عن إصابة أول مريض بكورونا في ليبيا تم بتقنية PCR المعتمدة مدعّمة بالتصوير المقطعي.
وتطرق النجار إلى تطورات الحالة الصحية للمصاب منذ عودته من السفر، قائلا إنه عانى من ارتفاع حرارة والتهاب في الجهاز التنفسي ومن ثم شعر بضيق في التنفس، ليتوجه إلى أحد مستشفيات طرابلس لإجراء الفحوصات اللازمة بعد الكشف عن الأعراض والاشتباه في إصابة المواطن بفيروس كورونا، سارعت الأطقم الطبية بالمستشفى، الذي لم يُشر النجار إلى اسمه، لعزل المريض وتقديم الرعاية الطبية والصحية له إلى حين إجراء فحص كورونا الذي جاءت نتيجته إيجابية.
وطمأن الدكتور بدر الدين النجار المواطنين حول صحة أول مصاب بكورونا في ليبيا، مبيناً أنها مستقرة وفي تحسن.
وشدد مدير المركز الوطني على أنهم بصدد تتبع وفحص كل الأشخاص الذين خالطهم المواطن المصاب منذ عودته إلى البلاد، مناشدا المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية التي من شأنها التقليل من عدد الإصابات.