ما وراء اتصالات السراج مع “نورلاند وجونسون”
قال المحلل السياسي فرج زيدان إن الاتصالات الهاتفية التي قام بها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع السفير الأميركي الجديد في ليبيا ريتشارد نورلاند، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون هي في عرف العمل الدبلوماسي اتصالات روتينية لكن الماكينة الإعلامية للمجلس الرئاسي تحاول من خلال هذه المكالمات إضفاء نوع من البروباغاندا عليها لتقول إن شرعية المجلس الرئاسي مستمرة وإن الدول العظمى تتواصل مع الرئاسي كونه المعترف به.
وأضاف زيدان في مداخلة مع برنامج “LIVE” على قناة “218NEWS”، الخميس، أن الولايات المتحدة ترى أن المجلس الرئاسي بشكله الحالي ليس جسم وفاق، بل هو جسم صراع، وأن الليبيين اليوم في حاجة ماسة إلى انهاء هذا الانقسام قائلاً إن هذا الأمر يضرب بعمق ما يقوله أعضاء الرئاسي حول كونهم جسماً توافقياً.
وبيّن فرج زيدان أن المجلس الرئاسي يعاني من صعوبة التوافق في داخله قبل أن يقنع العالم بأنه جسم توافقي وأنه يمثل كل الليبيين.
وحول نقطة توزيع الثروة والاستفادة منها التي وردت في بيان السفارة الأميركية والتي تتفق مع النقطة التي وردت في بيان الخارجية المصرية ذكر زيدان أنها تعكس أن هناك من يستحوذ على ثروة الليبيين ولا يوزعها بطريقة عادلة مضيفاً انه ينتظر ردة فعل المجلس الأعلى للدولة كما رد على ذات النقطة حين أوردتها الخارجية المصرية في بيانها.