ما هي وظيفة المسؤول الليبي؟
مسؤولو القطاعات المهمة في ليبيا يتقاضون الرواتب من أجل الفرجة على معاناة المواطنين
تعاني القطاعات المهمة في ليبيا من مشاكل لا يستطيع الشعب العيش من دونها، فقد صارت واحدة من أساسيات الحياة في هذا العصر ولا يوجد مبرر لاختفائها.
الكهرباء والمياه والوقود وشبكات الاتصال العادية والإنترنت إضافة إلى العملة النقدية وغيرها، تعد من الأزمات الكبرى التي تشغل المواطنين، ولكن الجهات التنفيذية والتشريعية لا تتخذ أي إجراءات صارمة ولا تصدر أي قوانين رادعة للمسؤولين عن التقصير
كل الحكومات والمجالس التشريعية والقضائية في العالم تتخذ حزمة إجراءات سريعة إذا ما تعرضت هذه القطاعات إلى أي خلل، فهذه الأخطاء قد تؤدي إلى إقالة أو ربما سجن المسؤولين عنها
لكن في ليبيا وعدد من دول العالم الثالث فإن التقصير جزء أصيل من منظومة العمل داخل هذه الحكومات، وصارت مطالبات المواطنين غير مهمة ولا يُرد عليها، وعندما تسوء الأحوال فإن المسؤولين يقومون بإعطاء الوعود بالتغيير، دون أن يحدث شيء على الإطلاق
وهذا ما دفع عدد من الناشطين والمواطنين للسؤال عن وظائف هؤلاء المسؤولين وأدوارهم في البلاد، وكيف أنهم لا يقومون بتأدية عملهم دون مراقبة أو محاسبة؟ ولماذا لا يقوم الموظفين الوطنيين داخل هذه القطاعات بتقديم شكوى ضد كل من يعرقل حياة الناس؟
ويبدو أن الليبيين فقدوا الصبر تماما أمام كل هذه المعوقات –غير المبرّرة- والتي تقف حائلا أمام مشاريعهم وأعمالهم ونظام حياتهم الطبيعي، وهذه واحدة من أبرز علامات الغضب الشعبي الذي غالبا ما تكون عواقبه وخيمة على المسؤولين.