ما هو سرّ تخوّف “الناتو” من سياسة “بايدن” القادمة؟
لم يُخفِ الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرج، هواجسه من أن يميل الفائز بمقعد الرئاسة في الولايات المتحدة، جو بايدن، لانتهاج سياسة مشابهة لسياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، فيما يتعلق بمسألة الإنفاق الأوروبي على الحلف.
وبحسب توقعات “الناتو”، فإنه من المرجح أن يطالب “بايدن”، أعضاء الحلف بالمزيد من الإنفاق عليه، مثلما فعل “ترامب”.
وكان “ترامب” قد حثّ أعضاء “الناتو” في أوروبا على المزيد من الإنفاق الدفاعي، بهدف دعم الحلف وتخفيف الضغوط عن كاهل واشنطن.
وقال “ستولتنبرج”، إن “ترامب” تمتع بطريقة خاصة به فيما يتعلق بطريقة وآليات التواصل مع الشركاء الأوروبيين، مبديًا مخاوفه من أن يسير “بايدن” على النهج ذاته.
واعتبر الرئيس القادم لأمريكا ، سيكون “داعمًا قويًا للحلف” نظرًا لأن لديه إدراكًا كبيرًا بمدى ما يشكّله “الناتو” من أهمية، خاصة خلال المرحلة المقبلة.
ودعا الأمين العام دول الحلف إلى عدم التخلي عن هدف إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع جرّاء جائحة فيروس “كورونا”.
وأضاف أن التحدي الأخطر حاليًا يتمثل في الحيلولة دون تسبّب هذه الأزمة في كارثة تلح بقطاع الأمن، مشيرًا إلى أن ذلك غير ممكن سوى عن طريق ضخّ المزيد من الاستثمارات في “الدفاع”.
