ما مصير ملتقى جنيف بعد إحاطة سلامة؟
تقرير | 218
على ضوء إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أمام مجلس الأمن من برازافيل في جلسة الخميس التي تناولت الأزمة الليبية ومستجداتها يظهر الخطر على ملتقى جنيف من عدم الانعقاد، ذلك أن الأرضية التي كان يطمح سلامة إلى إيجادها لم تتكون، والأجواء التي كان يطمح إلى خلقها لم تتهيأ.
سلامة في إحاطته تحدث عن هدنة هي عبارة عن حبر على ورق، ومقاتلين ما يزالون يدخلون ليبيا، وأسلحة تصل الموانئ والمطارات وهي مثبتة بالصوت والصورة. هذه الظروف الحالية مع استمرار التحشيدات واستمرار حالة عدم الثقة تجعل من ملتقى جنيف مهدداً بعدم الانعقاد خصوصاً أن البعثة الأممية لم تطلق موعداً محدداً للملتقى الذي على ما يبدو أنه لم يحظَ باتفاق المجموعة الدولية المتعارضة في مصالحها.
أمر آخر قد يعقد مسألة التئام ملتقى جنيف وهو نسبة التمثيل ومعايير اختيار المستقلين وكيف تم اعتبارهم مستقلين أساساً، فضلاً عن التساوي في المقاعد بين أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الدولة، عوامل مجتمعة قد تنسف طموح البعثة في جعل الأطراف الليبية تلتقي في جنيف كي تختلف سلمياً وكي تكف عن اللجوء إلى لغة القوة لفرض ما تريد.