ما قبل الكان بخطوة

اقترب العدّ العكسي للمباراة الأكثر أهميّة للمنتخب الوطني في تصفيات كان 2019 من ساعة الصفر وما هي إلّا ساعات قليلة حتّى تبدأ أقدام الفرسان بالركض نحو الأمل المنشود في طريق لم تكن معبدة بالصورة المناسبة.

مؤشرات إيجابية بالعبور

الأخبار الواردة من صفاقس تعطينا مؤشرات إيجابية من ناحية الاستعدادات والروح المعنوية للاعبين والجهاز الفني، وهذا ما لوحظ في تدريب يوم أمس الجمعة على أرضية ملعب المباراة (الطيب المهيري) بصفاقس

ويؤكد ذلك ما صرح به المدير الفني للمنتخب أبوبكر باني لموفد قناة 218 إلى تونس إذ قال: إن جميع اللاعبين جاهزون لتحقيق ورقة التأهل لبطولة أمم أفريقيا في المواجهة التي ستجمعهم بمنتخب جنوب أفريقيا مساء الأحد في تمام الساعة السابعة بملعب الطيب المهيري.

وأضاف باني لـ218: تابعنا واللاعبون مباراة الذهاب أمام جنوب أفريقيا والجميع تمكن من معرفة أخطائه السابقة لتصحيحها في مباراة الإياب.

وحول التشكيلة المتوقعة في مباراة الأحد قال باني إن الأجدر في الملعب هو ما سيمثل المنتخب الوطني في لقاء جنوب أفريقيا.

وبدأ المنتخب استعداداته الفعلية في مدينة سوسة فور وصوله يوم الثلاثاء الماضي، ودخل في معسكر مغلق ساد عليه طابع الخصوصية والتركيز الكبيرين، حيث تم منع وسائل الإعلام من الاقتراب من اللاعبين وإجراء أي لقاء معهم. وقد لوحظ على اللاعبين التزامهم بهذه التعليمات وتركيزهم العالي وتعاملهم بعقلية احترافية وانضباط خلال هذا المعسكر.

الأولاد ليسو بأفضل حال

منتخب الأولاد وصل تونس الاثنين الماضي، وأجرى في ملعب المنزه بالعاصمة تدريباته اليومية والسرية في أغلب الأحيان، ثم شدّ الرحال مساء الخميس لصفاقس حيث يقع الطيب المهيري ملعبُ الموقعَة الأخيرة

مدرّب جنوب أفريقيا باكستر تفاجأ بصدمتين من العيار الثقيل بعد تصريحه الشهير الذي لم يستسغه الليبيون عندما تبجح بثقته المفرطة بالفوز على فرسان المتوسط.

الأولى إصابة واحد من نجوم فريقه كيغان دوللي في أول يوم بعد وصولهم إلى تونس أثناء حصة إزالة التعب في ملعب المنزه، المهاجم الجنوب أفريقي كان تعرض لكسر في ساقه مع فريقه الفرنسي مونبولييه قبل أن يلتحق بصفوف ستيوارت باكستر وتماثل للشفاء وظهر في صحة جيدة خاصة أنه لبى نداء المدير الفني وكان سباقا في تسجيل حضوره لكن الإصابة عادت في أول تدريب له مع منتخب بلاده لكن الأطباء لم يجزموا بعدم مشاركته في المباراة ولم يؤكدوها أيضا.

خبر سيء آخر تفاجأ به المدير الفني للبفانا بافانا وهو إصابة نجم ثان داخل كتيبته؛ لاعب أميان الفرنسي بونغاني زونغو والذي تعرض لها في تدريبهم الأخير في صفاقس وكان وسط ميدان الأولاد قد أصيب قبل شهر من الآن في فرنسا وتماثل للشفاء لكن يبدو أنه ليس شفاء كليا.

العيساوي وآخر اللمسات

(الفوز على جنوب أفريقيا والتأهل لمنافسات الكان في مصر صيف العام الحالي مهمة ليست مستحيلة والجميع جاهز للقتال على حظوظ التأهل).

هكذا أجاب العيساوي عند سؤاله عن آخر الاستعدادات وحظوظ الترشح لبطولة أمم أفريقيا ومن خلال التدريبات وبمعطيات المباراة السابقة يتضح أن المحترفين سيكون لهم الحضور الأكبر في التشكيل الأساسي للمباراة والذي من المؤكد أنه سيكون متزنا ولن يكون ذا صبغة هجومية وسيعول على الروح القتالية والشحن المعنوي للاعبين

اللاعب رقم 12

عامل آخر إيجابي يعزّز حظوظ فوز منتخبنا وهو توافد الجمهور الليبي إلى صفاقس من كل المدن والقرى الليبية في تنقل هو الأكبر للجمهور خارج الديار فيما يخص المنتخب الوطني. وكانت هيئة الشباب والرياضة في وقت سابق تبنت نقل الجمهور الرياضي الليبي إلى تونس بالتنسيق مع روابط الأندية في ليبيا، وما عزز هذا التوافد الكبير سماح وزراة الداخلية التونسية بوجود 10 آلاف مشجع في ملعب الطيب المهيري في تونس من أصل 12 ألف وهي السعة الكلية للملعب.

هذا الكم الهائل من المناصرين يجعل الكفة تميل لصالح منتخبنا الذي لعب آخر مباراة بحضور جماهيري كبير منذ ست سنوات.

الفوز ولا غير الفوز

هذا ويحتاج المنتخب الوطني لخيار الفوز ولا بديل سواه إن أراد التأهل لنهائيات أمم أفريقيا إذ يتواجد في المركز الثالث برصيد سبع نقاط بينما يأتي منتخب الأولاد في المرتبة الثانية برصيد تسع نقاط ويكفيه التعادل..

يشار إلى أن المباراة ستلعب يوم الأحد في تمام السابعة مساء بتوقيت ليبيا.