من يسيطر على “معسكر حكومة الوفاق” وما حكاية “المعركة الكبرى”؟
تقرير 218
تضاربت الأنباء عن خلافات حادّة داخل معسكر حكومة الوفاق، الذي تشكّل بعد إعلان الجيش الوطني التحرك نحو العاصمة، وأصبح المشهد العام ضبابيًا، داخل صفوف قادة الوفاق، وتحديدا، بعد غياب بعض الأطراف التي كانت حاضرة في طرابلس.
ونفت مصادر مقربة من حكومة الوفاق، أن تكون هناك خلافات حادة، بين قادة المحاور الذين يدعمون الحرب ضد الجيش الوطني.
وأزاحت حادثة إلقاء القبض على أحد قادة كتيبة ثوار طرابلس عبدالرحمن محمد عبدو، الملقب بـ”الزيقرا”، بعض الغموض الذي كانت بعض الأطراف تحاول عدم كشفه، خصوصا وأن “الزيقرا” كان يعتزم الخروج من ليبيا متجهًا إلى تونس. في إشارة وصفها مراقبون أنها عقاب لكل من يحاول الانسحاب من معسكر الوفاق، بسحب وصفهم.
وكانت مصادر قد أكدت في تصريح لها لموقع “سبوتنيك” أن كتيبة ثوار طرابلس، توعّدت بالرد على عملية إلقاء القبض على “الزيقرا” أحد قادتها.
ولم يُخفي بعض المؤيدين لمعسكر الوفاق، نقدهم لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، في وصفهم لهُ أنه لا يرغب في الانتصار على الجيش الوطني، وأن حكومته لا تقوى على إدارة الحرب.
وفي مقابل هذا الغموض، ذكر أحد قادة المجموعات المسلحة، أن قوات الوفاق تُجهّز نفسها لـ”المعركة الكبرى” حسب وصفه، للهجوم على مدينة ترهونة، ومحاربة الجيش الوطني والقضاء عليه.