ما ترغب في معرفته عن فيروس “نيباه”
بعد أن كشف تحقيق صحفي عن خطورة فيروس “نيباه”، سلّطت مواقع التواصل الاهتمام على هذا الفيروس، الذي يأتي في وقتٍ يحاول فيه العالم الخروج من أزمة تفشي فيروس كورونا.
وحول الفيروس “نيباه”، أفادت اخصائية الأمراض الباطنية في عيادات “ميد كلينك” في أبوظبي، حكمية مناد، أن هذا المرض ليس بجديد فقد ظهر في شرق آسيا في العام 1998، وأن مصدره هو خفافيش الفاكهة بعد أن ارتبط تفشيه بشرب عصير نخيل التمر.
وأوضحت مناد، تصريح لها لموقع “الحرة”، أن ذلك هو عبارة عن عدوى تنفسية خطيرة تؤثر على الأجهزة العصبية والدماغ، ولوحظ خلال تفشيه في ماليزيا أن 115 مريضا ماتوا جراءه وذلك من مجموع المرضى الذي بلغ وقتها 265.
وأشارت اخصائية الأمراض الباطنية في عيادات، إلى أن المرض يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة ومن الإنسان المصاب إلى الناس العاديين، وبالتالي يمكن أن ينتشر بسرعة حال عدم وجود إجراءت وقاية احترازية تمنع من تفشيه.
وحول أعراضه، ذكرت مناد، أن معظم المرضى يعانون حمى وارتفاع في درجات الحراة وآلام في المعدة والأمعاء وغثيان وقيء، بإلاضافة إلى صعوبة جمة في تناول الطعام وبلعه وضعف وتشويش في الرؤية.
وأضافت اخصائية الأمراض الباطنية، للموقع الأمريكي، في مرحلة لاحقة يدخل المرضى في حالة غيبوبة وينقلون إلى غرف العناية المركزة ووضعهم على أجهزة التنفس، منوهة إلى أن الاحصائيات تشير إلى أن ثلثي المصابين بالفيروس على الأقل قد يصلون إلى تلك المرحلة.
وأكدت مناد، أن مرضى الحالات الحرجة سيعانون كذلك ارتفاعا حادا في ضغط الدم وتسرع في معدل خفقان القلب، واستمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وترى الطبيبة مناد، أن الحل الأمثل هو اتخاذا إجراءات استباقية وعزل المرضى في مناطق جغرافية محددة كما حدث مع أمراض خطيرة أخرى مثل فيروس إيبولا.
من جهة أخرى، كشفت السفارة الصينية في القاهرة حقيقة ما أُثير حول ظهور “نيباه” في بلادها، “ردا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن ظهور فايروس نيباه بالصين، نؤكد أن ربط هذا الفايروس بالصين أمر غير صحيح، لأنه موجود في جنوب آسيا وليس الصين تحديداً”.