ما العلاقة بين الطلاق وأمراض القلب لدى النساء؟
ثمة علاقة بين الطلاق وحدوث الأزمات القلبية لدى النساء. هذا ما توصلت إليه دراسة أجريت في جامعة Duke في الولايات المتحدة الأميركية. ووجد الباحثون أن الانفصال عن الزوج يؤثر بشكل سلبي على صحة المرأة. وشملت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية Circulation: Cardiovascular Quality and Outcomes العلمية نحو 15000 ألف شخص تمت مراقبة حالتهم لمدة 18 عاماً. وخلصت إلى ارتفاع خطر المعاناة من أزمات قلبية لدى النساء بنحو 24%. وهي النسبة التي تصل إلى 77% في حال مواجهة المرأة الانفصال الزوجي أكثر من مرة.
التوتر والأزمات القلبية
بينت الدراسة الأميركية إذاً وجود علاقة بين الطلاق وزيادة خطر الأزمات القلبية لدى النساء. وأعاد الخبراء هذا إلى ارتفاع مستوى الهرمون المرتبط بالتوتر أو هرمون الكورتيزول كما إلى ارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر والكوليسترول الضار.
وأظهر البحث أن الرجال أكثر قدرة على التعامل مع مسألة الطلاق من النساء. ولهذا لا يظهر خطر حدوث مشاكل القلب لديهم إلا بعد مواجهتهم حالتي طلاق أو أكثر. وتمنى الباحثون أن يتنبه الأطباء الاختصاصيون أكثر فأكثر إلى صحة القلب لدى النساء اللواتي يواجهن مشكلة الانفصال.
وقال استشاري حالات الطلاق الفرنسي بونوا لوموني في هذا الإطار: “يعني الطلاق أن يعيد الشخص تنظيم حياته بمفرده في ظل ظروف مادية غالباً ما تكون غير ملائمة ومن دون تلقي الدعم من الشخص الآخر الذي تم الاعتماد عليه في أوقات سابقة والذي ما زال يسيطر على الصعيد العاطفي”. وتابع: “الطلاق هو انقطاع العقد المعنوي مع من كنا نشاركه الحياة، الأمور الحميمة، شؤون الأسرة. هو يعني الضياع وهبوب تسونامي حقيقي”.
لذا دعا كل من يواجه مشكلة الانفصال إلى الحرص على التفكير بروية واستشارة اختصاصي نفسي لأن هذا يمكن أن يجعل الصدمة أقل تأثيراً. إذاً حان الوقت للانتباه إلى العلاقة بين الطلاق وأمراض القلب لدى النساء.