ما السر وراء تخفيض شحنات الكيروسين للمنطقة الشرقية؟
حصرت المؤسسة الوطنية للنفط إمدادات الكيروسين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني شرق البلاد بدءاً من أغسطس الماضي في قرار لم يكن متوقعا.
ونقلت رويترز عن دبلوماسين ومسؤولين نفطيين أنهم يفسرون ذلك بأنه محاولة لمنع استخدام الكيروسين من قبل قوات سلاح الجو التابع للقيادة العامة واستخدامها في معركة طرابلس بالرغم من أن المؤسسة الوطنية للنفط نأت بنفسها عن الصراع الدائر في البلاد منذ ما يقارب العقد، إلا أن بياناتها تعليقاً عن القرار قالت فيها إن ستوقف الإمدادات الإضافية حتى تتحقق من أن الوقود يستخدم لأغراض الطيران المحلي مطالبةً بأدلة لاستخدامه الحقيقي.
وأوضحت بيانات المؤسسة الوطنية للنفط تزايداً واضحا في استهلاك الكيروسين، حيث ارتفع الرقم الشهري ما بين 7.3 إلى 8.8 مليون لتر خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلا أن المؤسسة خفضتها إلى 5.25 مليون لتر خلال أغسطس إلا أن متوسط الكمية كانت تبلغ 3.5 مليون لتر بداية العام الجاري.
ورغم ما تقوله المؤسسة من أنها تنأي بنفسها عن الصراع إلا أن مسؤولين نفطيين رأوا أن المؤسسة تشعر بالقلق من استخدام الشحنات الإضافية في الحرب، فيما يرى آخرون أن المؤسسة اتخذت قرارها بضغط من المجلس الرئاسي الذي يسيطر على العاصمة، ما يجعل المؤسسة الوطنية للنفط في موقف محرج يضع حيادها على المحك في أزمة لم تعف أحداً من اختيار طرف دون الآخر.