ما الذي يؤجل التقارب المصري التركي؟
تعتبر مصر استمرار وجود الإخوان في تركيا مؤشرًا تقيس به مدى استعداد أنقرة لبداية التحسن في العلاقات بين البلدين ورغم الإشارات التي تبعث بها أنقرة للقاهرة والتي توحي بحرصها على استمرار عملية التقارب السياسي، لكن صمت القاهرة إزاء هذه الإشارات يعني أن ما تقدمه تركيا يقل كثيرًا عما تريده.
وبحسب صحيفة “العرب”؛ فإن محاولات التقارب التركي مع مصر تتعثر بسبب تصميم أنقرة على استخدام ورقة تنظيم الإخوان المسلمين حتى النهاية في مناوراتها السياسية، فضلاً عن التحايل وعدم التخلي عنه عمليًا في الوقت الراهن.
وتضيف الصحيفة أن تركيا لم تتخذ موقفا حاسما بعد ضد الإخوان كما تريد مصر، فكلما تعثر التقارب بين البلدين؛ تلجأ تركيا إلى توظيف إعلام التنظيم الذي يبث من أراضيها.
وكانت تركيا قد فرضت، منذ عام، قيودًا على القنوات الفضائية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين التي تبث من أراضيها، حيث طلبت من القائمين عليها عدم توجيه أي انتقادات للنظام المصري، ضمن خطتها لتحسين العلاقات، كما أنها أوقفت أنشطة إعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي.