ما الذي دفعَ سلامة إلى “وضع اليد” على “الخد”.. المستنقع الليبي؟
218TV |خاص
في تقاليد “أهل الشام” تعتبر حركة “وضع اليد على الخد” تعبيرًا صريحًا لا جدال فيه عن “استياء أو حيرة”، حتى أن “الشوام” في أدبياتهم اليومية يبادرون غالبًا مُتّخذ هذه الوضعية بالقول: “ليش حاط إيدك على خدّك؟”، ثم يبدأ بعدها مُتّخذ الوضعية في شرح “حيرته أو ورطته” للمقربين منه، بعد أن يُنْزِل يده عن خده، إذ كان لافتًا الظهورُ المتكررُ للمبعوثِ الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في زياراته الأخيرة لليبيا بالصور المُلْتقطة له، وهو يضع “اليد على الخد”.
ليس معروفًا ما إذا كان “مقربين ليبيين” من سلامة يتقنون فك “الشيفرة الشامية” قد سألوا سلامة عن “يده وخده”، وما إذا كان سُئِل عن “حيرته وربما ورطته” داخل ليبيا، لكن سلامة ليس مرتاحًا كما أظهرت الصور، بل يتردد أن سلامة قد لجأ إلى النكتة – طبقُا لما تردد- حينما سأله أحد الصحافيين عن “اليوم التالي” للسابع عشر من ديمسبر بالقول: “الثامن عشر من ديسمبر”، وكأنه يوجه رسالة لكن ب”نكتة ع الماشي” أنه ليس معروفًا فعلا داخل الغرف الدولية المغلقة “الخطوة أو الخطة البديلة” لليبيا بعد التاريخ المشار إليه.
لم يفقد سلامة الأمل –هذا ثابت- ولن تعوزه حتما “اللباقة الباريسية” في إبداء أكبر قدر ممكن من “الذوق والرصانة”، لكن ثمة من يخشى أن سلامة بدأ ينظر إلى الوضع الليبي كمن ينظر إلى “قرص ساخن” من “اللحم بعجين”، فهذا الطعام الشامي “الشهير” يحتاج إلى “طاهٍ ماهر”، ليتقن خطة تحضير اللحم بالخلطة والتوابل أولا، مرورًا بفرده فوق العجين، مع مراعاة عدم “انزلاق اللحم” عن “الحواف”، ثم “شيّ” المنتج فوق “نار معتدلة”، وصولا إلى طريقة تقديمه مع “طبق يوغرت بارد” ضمانا لضبط درجة حرارة “المنتج النهائي” عند البدء بتناوله، أو للتغلب على “طعم الحريق” إن حُضّر على “نار قوية”.
مهمة أو ورطة تحتاج إلى “صفنة”، ولن يكون لافتًا أن يعيد سلامة يده إلى خده، لكن كل الخوف من أن يُوزّع سلامة يديه على خديه، مع طأطأة للرأس، وعندها يمكن القول إن مرحلة “خلط الأوراق”.. روّحت.