“مايكروسوفت”: الاختراق الروسي أفدح من كل تصوراتنا
عملاقة التكنولوجيا أصبحت ضحية لواحدة من أكثر حملات التجسس الإلكتروني شهرة في السنوات الأخيرة
أعلنت شركة “مايكروسوفت”، أن القراصنة الروس الذين ساهموا في تنفيذ اعتداء واسع النطاق على الشبكات الحكومية والقطاع الخاص الأمريكي؛ استطاعوا من اختراق أنظمة “مايكروسوفت” بدرجة خطيرة، تتجاوز ما كان معروفًا من قبل، مما منحهم فرصة الوصول إلى رموز ومعلومات ذات قيمة محتملة.
وكانت الشركة قد اعترفت، في وقت سابق، بأنها ودون تعمّد أقدمت على تنزيل ملف تصحيح برمجي استخدمه المخترقون الروس؛ ولم تكشف “مايكروسوفت” عن طبيعة المعلومات التي تم انتهاكها.
وقالت “مايكروسوفت”: المتسلل انتهك حساب موظف شاهد من خلاله الرموز وبعض المعلومات.
وأقرّت الشركة، قبل نحو أسبوعين، برصدها لبرمجيات خبيثة ضمن نظامها، في إشارة إلى تصحيح برنامج من شركة “سولارويندز” SolarWinds الذي استغلّه الروس لبلوغ المستهدفين.
وقال مسؤولو الحكومة الأميركية إن تنزيل تحديث البرنامج، لا يشكل، في حد ذاته اختراقًا، ولكن الوصول إلى الرموز يعتبر مسألة أخرى خطيرة.
وتضع أحدث هذه التصريحات شركة “مايكروسوفت”، ضمن قائمة ضحايا إحدى أشدّ هجمات التجسس الإلكتروني خطورة .
وبذلك، تلحق “مايكروسوفت”، بشركة “فورشيون 500” Fortune 500، مع خمس وكالات حكومية أمريكية رئيسة “وزارة الخزانة، والتجارة، والأمن الداخلي، والمعاهد الوطنية للصحة والأنظمة الحكومية، بالإضافة إلى شركة “فاير آي” FireEye الرائدة في مجال الأمن السيبراني” في قائمة ضحايا الاختراقات.