ماكرون يُهدد اللبنانيين بعقوبات إذا عرقلوا الإصلاح
رسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام زيارته الثانية في أقل من شهر إلى لبنان الغارق في أزماته، خارطة طريق، أمهل فيها الزعماء اللبنانيين حتى نهاية شهر أكتوبر لبدء تطبيق إصلاحات جدية وملموسة، مضيفاً في مؤتمر صحفي عرض فيه نتائج زيارته أنه أبلغ المسؤولين أن المساعدات المالية ستُحجب عن البلد وستُفرض عليه عقوبات إذا شكل الفساد عقبة في طريق الإصلاح.
وأشار ماكرون إلى أن الزعماء السياسيين اتفقوا على تشكيل حكومة خبراء مستقلة عن الأحزاب السياسية خلال الأسبوعين المقبلين، الأمر الذي من شأنه أن يحدد مسارا جديدا للبلد ينتشله من انهيار اقتصادي، وشدد على أن الزعماء يجب أن يدركوا ألا وجود لشيك على بياض للبنان، مشترطا نجاح النخبة السياسية في تشكيل الحكومة من أجل تقديم المساعدة، ملوحاً في الوقت ذاته بعقوبات سيتم فرضها بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي في حالة ثبوت الفساد.
ووعد ماكرون بزيارة ثالثة إلى لبنان في ديسمبر ستركز على تقييم الالتزام بما تم الاتفاق عليه، مذكراً أنها الفرصة الأخيرة لذلك، وربط بين تنفيذ الإصلاحات وتقديم المساعدات التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر رعته باريس الشهر الماضي، واعداً أيضا بالمساعدة في تنظيم مؤتمر دولي جديد بالتنسيق مع الأمم المتحدة منتصف أكتوبر أو نهايته، وأضاف أن البنك المركزي والنظام المصرفي في أزمة وهناك حاجة لتدقيق محاسبي، إذ ثمة أموال لم تذهب للأهداف المحددة لها وسيتم اتخاذ إجراءات قضائية بناء على عمليات التدقيق.
