ماكرون يدعو لجيش أوروبي والمفوضية الأوروبية ترد
دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى إقامة ما عبّر عنه بجيش أوروبي حقيقي للدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي في مواجهة روسيا التي تمثّل “عنصرا مهددا”.
دعوة “ماكرون” جاءت خلال تصريحات إعلامية أفاد بها لإذاعة “أوروبا 1” وأشار فيها إلى وجوب أن تكون أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها بمفردها وبشكل أكثر سيادية من دون الاعتماد على الولايات المتحدة.
وشدد الرئيس الفرنسي على أهمية إنشاء ما وصفه بـ”قوى سلطوية” تُسلّح نفسها على تخوم أوروبا لتحمي القارة الأوروبية نفسها من الصين وروسيا وحتى من الولايات المتحدة.
وبشأن قرار الولايات المتحدة الذي انسحبت بموجبه من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى المُبرمة في ثمانينيات القرن الماضي أشار “ماكرون” إلى أن أوروبا وأمنها هما الضحية الأساسية لذلك.
وفي أول رد فعل على دعوة الرئيس الفرنسي فضّلت المفوضية الأوروبية على لسان المتحدث باسمها “ماغاريتس شيناس” الحديث عن أهمية العمل على بلورة ما أسمته بـ”هوية دفاعية أوروبية” في ظل الوضع الجيوسياسي المضطرب وليس إقامة جيش أوروبي.
ووفقا لـ”شيناس” فإن الهوية الدفاعية الفعالة في أوروبا تبدأ من خلال مشاريع متعددة لتنسيق وتعزيز القدرات؛ لوضع الإمكانيات مع بعضها البعض في النهاية، مشيرا إلى أن المفوضية الحالية قدّمت مبادرات واقتراحات عدة لدعم الأبحاث الدفاعية وتعزيز التعاون بمجالات تبادل المواد وتحرك القوات وتمويل بعض المشاريع العسكرية المشتركة.
ورغم تجنبه الحديث عن الجيش الأوروبي إلا أن “شيناس” أشار إلى أن تحركات “ماكرون” وتصريحاته تتسق تماما مع سعي المفوضية وباقي المؤسسات لحماية أوروبا.
هذا وتطرح الدعوات لإنشاء جيش أوروبي أو هوية دفاعية أوروبية موحدة التساؤلات بشأن المغزى منها في هذا التوقيت، وماهية التهديد الذي تستشعره أوروبا.