ماكرون يحاول تعويض الوجود الأميركي في “اتفاقية المناخ”
218TV| متابعة إخبارية
كان الانسحاب المقرر للرئيس الأميركي دونالد ترامب ببلاده من اتفاقية المناخ الدولية بمثابة الضربة التي سيكون تأثيرها كبيرا على الكوكب كله إن تحقق، ما دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى محاولة تعويض هذا الغياب الأميركي بِحثّه الدول الغنية والشركات العالمية على زيادة تمويل المناخ لتسريع جهود مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض ودعم الدول الأكثر فقرا في مواجهة آثار التغير المناخي في العالم، وقد نقلت عنه رويترز هذا.
وبمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتوقيع اتفاقية باريس للمناخ التي اتفقت فيها نحو 200 حكومة على إنهاء الاعتماد الكثيف على الوقود الأحفوري والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، يستضيف ماكرون في عاصمة بلاده قمة “كوكب واحد”، لإظهار التقدم الذي أنجزته الاتفاقية في تحقيق بعض أهدافها رغم القرار الأميركي.
وبخصوص التزام باقي الدول ببنود الاتفاقية، تقول الدول النامية إن الدول المتقدمة لا تواكب التزاما أشمل وأهم في اتفاقية باريس للاقتصادات المزدهرة بأن توفر “100” مليار دولار سنويا بحلول عام “2020” من موارد عامة وخاصة على حد سواء، لمساعدة الدول النامية في التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة نظيفة والتكيف مع آثار التغير المناخي.
ويبدو أن الكثير من بنود هذه الاتفاقية لازالت حبيسة القوانين الجامدة دون أي تحول إلى تنفيذها على أرض الواقع، والرئيس “ماكرون” يعرف هذا جيدا إذ قال في الشهر الماضي إن ما ينقص هذه الاتفاقية لتحقق أهدافها هو مشروعات ملموسة بتمويل فعلي، ويشار إلى أن رؤساء وزعماء عدة دول سيشاركون في “كوكب واحد” في باريس، بينهم الرئيس المكسيكي “إنريكي بينيا”، وعدد من رؤساء الدول التي تواجه ضررا كبيرا بسبب التغير المناخي مثل بيرو وتشاد ومدغشقر وغيرها من الدول التي عجزت عن إحداث أدنى تغيير في تحقيق أهداف الاتفاقية.