ماذا نعرف عن المبعوث الأميركي الجديد إلى ليبيا؟
بعد اختيار السفير لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، لتولي مهمة جديدة إضافة إلى مهمته الحالية، كـ”مبعوث خاص” إلى ليبيا، نُقدّم لكم بعض المعلومات عن المبعوث الأمريكي إلى ليبيا.
تخرّج نورلاند من كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورجتاون بواشنطن سنة 1977، وحصل على درجة الماجستير من كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز سنة 1992، ثم ماجستير آخر من الكلية الحربية الوطنية عام 2002.
وقبل انضمامه إلى السلك الدبلوماسي سنة 1980، عمل محللا تشريعيا في مجلس النواب بولاية أيوا الأميركية، ثم قرر لاحقا أن يمارس مهنة والده: العمل الدبلوماسي.
ويتحدر نورلاند في الأصل من عائلة مارست العمل الدبلوماسي في مناطق مختلفة من أفريقيا وأوروبا. فهو ابن دبلوماسي أميركي عمل كمسؤول للشؤون الثقافية في سفارة الولايات المتحدة بالرباط. ونورلاند نفسه ولد في المملكة المغربية عام 1955، بحسب ما نقله موقع “أصوات مغاربية”.
وبحسب الموقع، فقد شغل نورلاند منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في كابول بأفغانستان بين 2005-2007. بعدها، شغل منصب سفير الولايات المتحدة في أوزبكستان (2007-2010)، ثم سفيرا لدى جورجيا بين 2012- 2015.
وعمِل السفير نورلاند أيضا في الكلية الحربية الوطنية، وانضم إلى فريق عمل رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، للعمل كمستشار، إضافة إلى هذه المهمات، فقد لعب دورا مهما في حل بعض النزاعات، بالقوقاز وفي أيرلندا الشمالية وبعض الجمهوريات السوفياتية السابقة.
وبفضل 35 عاما من العمل الدبلوماسي وإتقانه ثلاث لغات (الروسية والفرنسية والنرويجية)، حصل نورلاند على جائزة الخدمة الرئاسية المتميزة لعام 2010.
ومنذ أغسطس 2019 يشغل منصب رئيس بعثة الولايات المتحدة الدبلوماسية في مكتب ليبيا الخارجي في تونس.
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية، السفير نورلاند، أنه “دبلوماسي عريق”، وأن إضافة دور المبعوث الخاص إلى مسؤولياته “تشير إلى الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للتواصل الدبلوماسي رفيع المستوى لدعم العملية السياسية الليبية”.
من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن تعيين نورلاند مبعوثا خاصا إلى ليبيا، قبل الانتخابات المقررة في البلاد في وقت لاحق من هذا العام، “يشير إلى نية لزيادة الجهود الأميركية لإنهاء التدخل العسكري الأجنبي هناك وإنهاء فترة طويلة من الاضطرابات التي أعقبت الثورة”.