ماذا لو توقفت أوروبا عن استخدام الغاز الروسي؟
شبح توقف إمدادات الغاز الطبيعي الذي تورده روسيا لأوروبا سؤال يفتح الباب أمام خيارات وحلول فورية، تكاد تكون منعدمة مع احتدام النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا وتصاعد المخاوف بشأن أمن الطاقة.
الاتحاد الأوروبي من جهته يوشك على الإعلان عن استراتيجية لوقف استخدام الغاز الروسي، كجزء من خطة طاقة طموحة تتضمن خفض الاستخدام الكلي لـ”الوقود الأحفوري” بنسبة 40% بحلول عام 2030، وهي خطة طويلة الأجل لا توفر حلولاً آنية في حالة قطع الغاز الروسي.
قلق تعززه التصريحات والمواقف الألمانية الأخيرة، إذ أوقف المستشار أولاف شولتس التصديق على خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2″، الذي كان من شأنه أن يضاعف سعة خط الأنابيب في بحر البلطيق، ويضخ الغاز الروسي مباشرة إلى شمال ألمانيا.
وأوضح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك أن التوقف قد يعني تأخير خط الأنابيب وليس إلغاءه بالكامل، لكنه أضاف أن هناك “احتمالاً بأن تحصل ألمانيا على ما يكفي من الغاز والموارد الكافية بخلاف واردات الغاز الروسي”.
قطع واردات الغاز الروسي لن ينهي اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري بين عشية وضحاها، بل سيؤدي لارتفاع أسعار الغاز في الوقت الحالي مدفوعة بعدم معرفة ما قد يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ذلك.