ماذا قال سلامة عن حفتر.. والحرب.. وفرنسا؟
نقدم تالياً ترجمة حرفية لما قاله غسان سلامة في لقائه مع إذاعة فرانس إنتر هذا الصباح حول رؤيته للأوضاع في طرابلس
سؤال: عرّف لنا حفتر
أجاب: هو رفيق قديم للقذافي له تاريخ غني، حارب وأُسر وتم اعتقاله، ثم عاش في فرجينيا ورجع مع فبراير، وحاول أن يجد له مكانا لكنه لم ينجح ومنذ عدة سنوات شكل مجموعة عسكرية اسمها الجيش الليبي التي استقرت في الشرق وتمددت للجنوب ومنذ الثالث من أبريل يحاول أن يأخذ العاصمة.
سؤال: هل ترى من خلاله قذافي جديد؟ وهل هذا خطر محتمل؟
أجاب: هذا ما يراه الليبيون، والذي لا يحبونه ويخشون إعادة نفس ما حدث في المرة الأولى. ويعارضونه في مناطق لا بأس بها في البلد، له أنصار قليلون في كل الأماكن في البلد، ولهذا نرى محاولة حادة للصراع على السلطة، نفهم أنه يريد الحكم
سؤال: ما نوع الحكم الذي يريد أن يضعه؟
بابتسامة يجيب: هو ليس إبراهام لينكولن، ليس ديمقراطيا عظيماً، له قدرات، يريد توحيد البلاد، فالبلد تفتت منذ 2011 ولا يريد للقوة أن تكون في يد المجموعات المسلحة وهذا شيء إيجابي، لكن كيف سيفعل ذلك في الأماكن التي لا يحكم فيها، لدينا مخاوف لأنه حتى في الأماكن التي يحكم فيها لا يحكم بيد ناعمة، بل بيد من حديد.
سؤال: دعم حفتر يزداد من دول وآخرها أميركا فمن يدعم السراج؟
ضحك، أجاب: أنا أدعمه، أعني أن هنالك قرار من مجلس الأمن يدعم السراج وأنا يجب أن احترمه.
سؤال: هل هنالك دول تعترف بالسراج؟
أجاب: المجتمع الدولي ومن ضمنه فرنسا يعترف بالسراج والاتفاق السياسي كذلك ولا نستطيع أن نفعل شيئاً آخر إلا إذا صدر قرار من مجلس الأمن، من ناحية أخرى، السيد حفتر لديه صعوبات في الدخول إلى طرابلس ولن يكون الأمر سهلا بالنسبة له، منذ 3 أسابيع والحالة العسكرية في جمود، هناك انسداد عسكري ولا شيء يتحرك في خطوط المواجهة، هي نفس الأماكن، من ناحية المبدأ المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة، يعتبر حكومة السراج الحكومة الشرعية، ما أحاول فعله هو محاولة إدخال حفتر في اللعبة السياسية حتى لا يظل خارج الخيمة، وصلت إلى اتفاق بين السراج وحفتر في أبو ظبي في 27 فبراير وكنا قريبين من وضعه قيد التنفيذ، قرر السيد حفتر عدم أخذ هذا المسار البطيء، لكن الشرعي، والانخراط في اللعبة السياسية وقرر أن يأخذ السلطة بطريقة انقلابية كما فعل ذلك سابقاً في 69 مع القذافي.
سؤال: البلد منقسم؟
أجاب: لا وجود لبلدين، التفتت أو التجزئة عامة ولا يوجد فقط طرفان، فرنسا تعترف بالسراج وتحتفظ بعلاقة معه، لكنها تعترف أيضا بجهد حفتر في محاربة الإرهاب.
المشكلة أنه الآن لديه برنامج أكثر طموحا لمحاربة الإرهاب، وهذا ما يسبب مأزقاً لأصدقائه المعتادين الذين ساعدوه في محاربة الإرهاب، هل سيساعدونه في أخذ السلطة، هذا أمر آخر.
سؤال: ماذا عن المشروع؟
أجاب: أعاني من انقسام عميق في مجلس الأمن، الأمر الذي أعاق المشروع البريطاني لوقف الحرب، وأنا مع مشروع وقف الحرب، وتقابلت مع لودريان أمس وكرر لي مرة أخرى إنه سيدعم محاولة إيقاف الحرب.
سؤال: ماذا عن الموقف المزدوج لفرنسا؟
أجاب: ليست فرنسا فقط من تدعم حفتر، هناك مصر التي تسعى لحماية حدودها الغربية، والكثير من الدول الأوروبية، المشكلة هي محاولة رجل قوي وجنرال اتضح بأنه ليس قوياً كما كان يظهر، وهذا مأزق من يسانده.
أنا أيضا أتحدث مع السيد حفتر وحاولت أن أجذبه لاتفاق مع السراج حتى لا يظل هكذا في الطبيعة، حاولت أخذه إلى الخيمة السياسية، لا نستطيع تجاهل ظاهرة الجنرال حفتر لكن لا يجب أن نعتمد مشروعه السياسي كاملاً، لأن مشروعه السياسي غير مقبول من شريحة لا بأس بها من الشعب.
سؤال: ماذا ستفعل؟
أجاب: في الداخل من الصعب أن نجد حلاً، يجب العمل على الحد الأدنى من توحيد الموقف الدولي الذي انكسر بعد حركة 3 إبريل لذلك أقوم بجولة في العواصم الفاعلة من أجل إعادة الوحدة المكسورة.
ترجمة من لقائه مع France International