ماذا سرق حفتر وبوخمادة بـ”التقرير المرعب”؟
218TV| خاص
أطراف كثيرة في ليبيا سياسية وأمنية ودينية ورياضية طالتها “اتهامات العار” الواردة في تقرير ديوان المحاسبة، الذي نُشِر مفصلاً أمس الأربعاء، لكن طرفاً واحداً بدا أنه خارج “بؤرة الفساد” التي “تحكم وتتحكم” في ليبيا، فالجيش الوطني الذي حقّق إنجازات ميدانية ضخمة في السنوات الأربع الماضية لم يتحدث التقرير عنه “بسوء أو اتهام أو انتقاد”، إذ لم يرِد اسم أي قائد عسكري في الجيش الوطني ضمن عمليات “النهب الممنهج” التي فضحها تقرير ديوان المحاسبة، بل يُظْهِر التقرير أن “المليارات المهدورة، والتي ناهزت الـ300 مليار لم يُنْفق مليون واحد منها على الجيش الوطني، ولا حتى كنفقات طبية لعلاج مرضاه، أو كرواتب لـ”أبناء الشهداء”.
“السرقة الوحيدة” التي أظهرها التقرير للمشير خليفة حفتر هي “طبق التمر” الذي كان يجول به رئيس الأركان العامة عبدالرزاق الناظوري على ضيوف المشير لتهنئته بسلامة العودة إلى بعد رحلة علاج، إذ شوهد وقتذاك الناظوري وهو يُمرّر “تمرةً” للمشير الذي أكلها على الهواء مباشرة بعد أن “أربكته”، في “مخالفة صريحة” لأحكام نهب المال الليبي، فأي مبلغ أقل من مليون وربما مليار هو سرقة تستوجب تحقيقاً عاجلا، فالمطلوب من المشير حفتر بلا إبطاء أن يكشف عن “ثمن التمرة”، أو أن يُعيد ثمنها إلى الخزينة العامة.
التقرير أظهر اللواء ونيس بوخمادة “سارقاً”، إذ تجرأ الأخير في “معارك الصحراء” بـ”مد اليد” نحو “ماء عكر” لترطيب حلقه الذي جفّفته “الشمس اللاهبة”، فهذا الرجل يستحق “محاكمة عسكرية عاجلة”، إذ كيف “يرقد وينوض” في الصحراء لأسابيع وأشهر من دون أن يُفكّر لنفسه بإنفاق مليون دينار على مكتب فخم، ومثله قادة عسكريين نسوا “احياشهم وعائلاتهم”، وحضرت بدلا عنهم في “الضمير والوجدان” ليبيا فقط.