ماذا تعرف عن فيروس كورونا؟

بعد انتشاره خارج الصين، بدأ فيروس كورونا يحتل الأخبار بشكل عام، ولم ينحصر على الأخبار المتخصصة بالأبحاث العلمية، وانعكس بشكل مباشر على الاقتصاد والسياسة على حدّ سواء.

وهُنا سننشر لكم ماذا يعني فيروس كورونا، وأعراضه؟

كورونا، مجموعة من الفيروسات تتسبب في التهابات داخل جهاز التنفس، وتتفاوت ما بين نزلات البرد المعروفة والشائعة إلى فيروس “سارس”، أو ما يُعرف “متلازمة الجهاز التنفسي الحاد والوخيم”، وفيروس “ميرس”، الذي يُعرف بـ متلازمة الشرق الأوسط”، وهو النوع السابع منها، تبين أنه يصيب البشر.

وأول من أصابه فيروس “سارس”، أحد الأشخاص في الصين، أواخر العام 2002، وانتشر بعدها في أكثر من 20 دولة، وأسفر عن مقتل قرابة 800 خص، وحينها حاولت الحكومة الصينية، إخفاء الوباء الذي انتشر، لكنها لم تنجح في محاولتها، بعد أن كشف طبيب رفيع المستوى، عن تفشّي الفيروس.

وبسحب علماء صينيّون، أن الأعراض الأولية لفيروس “كورونا”، هي الحمّى  ويعاني المصاب من سعال وضيق في الصدر، إضافة إلى صعوبة في التنفس، ووفقا لبعض الفحوصات الطبية، أجريت على المصابين، تبيّن وجود سائل في الرئتين يطابق الالتهاب الرؤي الفيروسي.

السؤال الأهمّ والذي يعدّ السبب الرئيسي لانتشار الفزع العالمي، وهو:

هل فيروس كورونا مُعدِ؟

في البدء، كان اعتقاد السلطات الصينينة، أن الحالات المؤكدة والمصابة، لها ارتباطا بسوق المأكولات البحرية في مدينة ووهان، وأن مئات الأشخاص، على اتصال وثيق بالمصابين المرضى، لم يتعرضوا للإصابة نفسها، وهو الأمر الذي جعل لجنة الصحة في ووهان، بالتمسك على رأيها الذي كان يقول، إن الفيروس لا ينتقل بسهولة بين البشر.

وما حدث بعدها، أن لحنة الصحة الوطنية الصينية، أكدت وقوع أول المصابين بفيروس كورونا القاتل، بسبب انتشاره بين إنسان وإنسان آخر.

الحرب على فيروس كورونا

يرى الأطباء في فيروس كورونا القاتل، بمثابة الحرب ضد المجهول الذي ينتشر بشكل سريع، في أرجاء العالم.

وحول كيفية مهاجمة الفيروس لجسم الإنسان، بحسب الأطباء، فإنه يبدأ بإصابة الرئتين ويؤدي غلى التهاب رئوي حادّ، ووصل إلى أكثر من 20 دولة.

وأعرب الخبراء والأطباء، في وقت سابق، عن قلقهم من زيادة عدد الإصابات بين البشر في دول العالم.

وبالرغم عن هذا القلق، لم يتم تصنيف الفيروس، على أنه وباء عالمي، وتعمل بعض الهيئات الدولية، إلى تنبيه العالم، إلى ضرورة مواجهته على أنه وباء عالمي يُهدّد البشرية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا، قد يصبح بين لحظة وأخرى، وباءًا عالميًا.

وبرّر المدير العام للمنظمة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن انتشار الفيروس خارج الصين تبيّن أنه بطيئًا، وهو الأمر الذي لا يستدعي أن يتم الإعلان على أنه أصبح وباءًا عالميًا.