مادورو “يُعوّم” انقلاب غوايدو بانتخابات مبكرة
218TV|خاص
في تطور سياسي نادر يُفترض أن يسمح للدول التي ساندت خطوة خوان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) تنصيب نفسه رئيسا انتقالياً بالعودة عن هذا التأييد، فقد اختار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية ليعلن عبرها أنه لا يمانع من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في فنزويلا لانتخاب رئيس جديد، بعد نحو شهرين من فوزه في انتخابات قالت المعارضة الفنزويلية إنها شهدت “شبهات تزوير” واسعة النطاق، لكن مادورو أدى اليمين متجاهلاً كل الجدل والرفض المصاحبين للانتخابات.
ووفق تحليلات سياسية داخل وخارج فنزويلا، فإن “عدم ممانعة” مادورو بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تعتبر “تعويماً” لخطوة غوايدو، خصوصا أن دول عدة حول العالم ربطت اعترافها بالسلطة الانتقالية الجديدة في كاراكاس بإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وهي الانتخابات التي يُعْتقد على نطاق واسع أن مادورو سيترشح لها، وسط غموض بشأن إمكانية موافقته على “رقابة دولية صارمة” للانتخابات المقبلة، ودون أن يُعْرف ما إذا كان مادورو سيظل خلال الفترة الفاصلة عن الانتخابات رئيسا أم لا.
وخلال اليومين الماضيين لوحظ أن “معركة صلاحيات” قد اندلعت بين مادورو وغوايدو على الأصول المالية الخارجية للحكومة الفنزويلية، وسط تمسك لافت للمؤسسة العسكرية بمادورو، إذ لم يشهد الجيش الفنزويلي أي “انشقاقات مؤثرة” من شأنها أن تُسرّع من إبعاد مادورو المتمسك بالسلطة عن المشهد السياسي المهتز في كاراكاس.