كشفت الأرقام التي سجّلها المركز الوطني لمكافحة الأمراض، للإصابات بفيروس كورونا، ارتفاعا كبيرا ومخيفًا، بسبب التسارع المفاجئ في ارتفاع حالات الإصابة.
وأوضح عضو اللجنة العلمية بالمركز الوطني، الدكتور طارق جبريل، خلال حديثه عن التطور الأخير للوضع الوبائي في ليبيا، أن المركز يتابع عن كثب الوضع ومن المتوقع أن يكون سبب ارتفاع الحالات، هي الموجة الثالثة من تفشي الوباء، خاصة مع انتشار سلالة “دلتا” المتحور والمعروفة بسرعة انتشارها.
ماذا نعرف عن سلالة دلتا؟
أولى هذه المعلومات عن السلالة المتحورة، أن معدل العدوى بها أعلى بحوالي 60 في المئة من معدل عدوى بسلالة ألفا، والتي لديها بالفعل معدل عدوى أعلى بنسبة 50 في المئة مقارنة بالسلالة الأصلية لفيروس كورونا.
وتسببت السلالة التي وصفتها وسائل إعلام بـ”سلالة الرعب”، في موجة ثانية قاتلة من الإصابات في الهند في أبريل ومايو الماضيين، وأصبحت أيضا السلالة المهيمنة في بريطانيا، وفقا لما نقله موقع “بي بي سي” عربي.
وعن مواقع رصدها، فقد تم رصدها في أكثر من 90 دولة حول العالم، مع تأكد تفشيها في الولايات المتحدة والصين وإفريقيا والدول الاسكندنافية ومنطقة المحيط الهادئ.
وفي بريطانيا، أظهرت بيانات أن الأشخاص المصابين بسلالة دلتا ولم يتلقوا اللقاح أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بمرتين من أولئك الذين أصيبوا بسلالة ألفا.
وبحسب ما ذكره البروفيسور تيم سبيكتور، الذي يدرس أعراض كوفيد من خلال تطبيق زوي كوفيد، أن الحمى لا تزال شائعة جدا في سلالة دلتا، إلا أن فقدان حاسة الشم لم يعد من بين أبرز عشرة أعراض لها، ويعتبر هذا الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف من أكثر الأعراض المرتبطة بالعدوى بهذه السلالة في بريطانيا.
ويكشف البروفيسور سبيكتور، إن هذا يجعل الفيروس يبدو وكأنه “نزلة برد شديدة” بالنسبة للشباب مما يزيد من خطر حملهم للفيروس دون أن يدركوا ليواصلوا نقل العدوى لأشخاص آخرين.
من جهته، أوضح الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير أخصائيي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة عن خصائص سلالة “دلتا” الهندية.
وأشار الأخصائي، لقناة NBC التلفزيونية الأمريكية، إلى أن فيروس هذه السلالة يسبب حالات شديدة من المرض مقارنة بالفيروسات الأخرى.
واعتبر فاوتشي، أن هذه الفيروسات أكثر فتكا، لأنها تسبب حالات مرضية خطرة جدا، تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
وفي شهر أكتوبر الماضي، أعلنت الهند عن اكتشافها سلالة “دلتا”، وبعدها انتشرت في دول أخرى، وفي روسيا أعلن عمدة موسكو أن حوالي 90 بالمئة من الإصابات الأخيرة بمرض “كوفيد-19” هي بفيروس هذه السلالة.