مئات القتلى بـ”عنف طائفي” في جنوب السودان
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس، إن مئات الأشخاص لقوا مصرعهم جراء اندلاع عنف طائفي في جنوب السودان، مع إصابة آخرين وتشريد الآلاف.
وأضافت اللجنة في بيان أن من بين القتلى في ولاية جونقلي، متطوع محلي للصليب الأحمر وممرضة تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود للمساعدة الطبية، مؤكدة أن هذا العنف يُعقّد جهود مكافحة فيروس كورونا.
وأكدت اللجنة أن “قيود كوفيد -19 تجعل من الصعب إجلاء الجرحى عن طريق الجو وتوفير الرعاية الجراحية للإصابات”، مضيفة أنه تم إجلاء 23 شخصًا هذا الأسبوع.
وعبّرت السلطات المحلية عن غضبها من عمليات القتل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي أحدث أعمال القتال بين القبائل في البلاد التي تحاول التعافي من خمس سنوات من الحرب الأهلية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يوم الأربعاء إن دورية من قوات حفظ السلام وصلت إلى المجتمعات المحلية في بييري في شمال جونقلي للتحقيق في أعمال العنف بين شباب قبيلة المورلي المسلحين ومقاتلي لو نوير، ووجدت العديد من الأكواخ محترقة على الأرض.
وقال ديفيد شيرير الممثل الخاص للأمم المتحدة في بيان “هذه الهجمات العنيفة على المجتمعات المدنية كجزء من دائرة الانتقام المستمرة يجب أن تتوقف، وبينما انخفض الصراع بدوافع سياسية في جنوب السودان، ازداد القتال بين القبائل”.
ويوجد في جنوب السودان ما يقرب من 300 إصابة بفيروس كورونا، تم تأكيد عدد قليل منها مؤخرًا في مخيمات مكتظة تديرها الأمم المتحدة في العاصمة جوبا وبانتيو حيث لا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص يحتمون من الاضطرابات.
تم تدمير النظام الصحي في جنوب السودان إلى حد كبير في الحرب الأهلية، فيما توفر مجموعات المساعدة غير الحكومية الجزء الأكبر من الرعاية الصحية.