مؤشرا الرفاهية والازدهار.. ليبيا غائبة وحاضرة
أصدر مجموعة بوسطن للاستشارات The Boston Consulting Group، مؤشر تقييم “التنمية الاقتصادية المستدامة لعام 2018، والذي يقيس رفاهية وتسهيل حياة المواطنين في غالبية دول العالم.
وتصدرت الدول الاسكندنافية صدارة المؤشر الخاص برفاهية الإنسان، حيث كانت الصدارة للنرويج.
وحلت في المرتبة الثانية سويسرا، والثالثة آيسلندا، والرابعة لكسمبورغ، وخامساً الدانمارك، ثم سنغافورة وفنلندا والنمسا من المركز السادس وحتى الثامن على التوالي، بينما جاء من المركز الثامن وحتى العاشر على الترتيب دول هولندا وإيرلندا وألمانيا.
ويستند المؤشر على نقاط من 0 إلى 100 نقطة، لفهم اتجاهات مستويات الرفاهية من الدرجة الأسوأ إلى الأحسن.
ومن المعايير التي يستند عليها المؤشر هي الصحة والتعليم والتشغيل والاستقرار الاقتصادي والبيئة والبنية التحتية والحوكمة والمساواة والدخل.
وفشل المؤشر للعام التاسع على التوالي برصد أي معلومات أو بيانات من ليبيا الأمر الذي اضطر بالقائمين على المؤشر استبعاد ليبيا وسوريا وإيران والصومال نظراً لقلة المعلومات.
على صعيد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، احتلت قطر المرتبة الأولى في المؤشر برصيد 70.8 نقطة لتحتل المركز 26 عالمياً، بينما جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بالمركز 28 عالميا.
وجاءت الكويت في المركز الرابع (38 عالميا)، والسعودية خامساً بالمركز 44 عالمياً، أما المركز السادس على مستوى الشرق الأوسط فكان من نصيب سلطنة عُمان والتي تفوقت على تركيا التي جاءت بالمركز السابع.
وتذيلت اليمن والعراق ومصر ترتيب دول الشرق الأوسط.
ووفقاً لمعدّي التقرير فإن عملية “تقييم تطور الرفاهية على مدى العشر سنوات الماضية يأتي بعدما شهد العالم أزمة مالية عالمية وركود اقتصادي خانق”، وأشار المصدر إلى أن التصنيف الجديد لسنة 2018 استخدم بيانات انطلاقاً من سنة 2007 حتى عام 2016.
وفي دراسة مماثلة، أظهر مؤشر الازدهار العالمي من قبل مؤسسة ليغاتوم البريطانية أن ليبيا تحتل المركز 136 على العالم.
وذكر التقرير أن ليبيا تشهد أداء جيداً من ناحية رأس المال الاجتماعي (53 عالمياً) والصحة (59 عالميا).
أما أدنى مستويات ليبيا في المؤشر فهو لجهة بيئة الأعمال (147 عالمياً)، بينما على صعيد الحريات الشخصية فقد شهدت تقدماً ملحوظاً (131 عالمياً) متقدمةً بذلك 13 مركزاً مقارنةً مع العام الماضي.