مؤسسة النفط تفتح النار على المصرف المركزي
وجهت المؤسسة الوطنية للنفط، انتقادات لاذعة لمصرف ليبيا المركزي، على خلفية بيان أصدره المصرف الأسبوع الماضي بشأن الإيراد والإنفاق من منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ 31-10-2020، وقال فيه إن بيانات المؤسسة لم تكن دقيقة لعدة سنوات، ووصفت المؤسسة هذا البيان بـ”الكيدي”.
واستنكرت المؤسسة، في بيان نشرته الأحد، ما أسمته بـ”مغالطات وتضليل” المصرف المركزي، مؤكدة أن كل البيانات الشهرية السابقة للمصرف أكدت على مطابقة الأرقام مع المؤسسة الوطنية للنفط.
وأوضحت المؤسسة أن الإيرادات النفطية الفعلية في الشهور العشرة الأولى من العام الحالي والمودعة لدى مصرف ليبيا المركزي بلغت 3.7 مليار دولار أميركي، أي ما يعادل 5.2 مليار دينار ليبي وفق سعر الصرف الرسمي، وليس كما ورد ببيان المصرف المركزي.
وأضافت أنه وبمقارنة الإيرادات الفعلية خلال الفترة المذكورة مع الإيرادات المقدرة حسب الترتيبات المالية وقيمتها 5 مليارات دينار ليبي يتبين تحقيق فائض بقيمة 200 مليون دينار ليبي وليس عجزا بقيمة 2.6 مليار دينار ليبي كما ورد في بيان المصرف والتي ربما كانت بسبب عدم احتساب المصرف لتحصيلات شهر يناير 2020 والتي بلغت 2.5 مليار دينار ليبي.
وفيما أشارت المؤسسة الوطنية للنفط إلى أنها بصدد التعاقد مع شركة عالمية كبرى للتدقيق المالي لأنظمتها المالية والإدارية، طمأنت الليبيين بشأن دقة منظومات الدفع والتحصيل، مؤكدة أن كافة إيرادات الدولة الليبية وحقوق الشركاء الأجانب موثقة بشكل دقيق ومحتجزة في حسابات المؤسسة لدى المصرف الليبي الخارجي.
وشددت المؤسسة أنها لن تقوم بتحويل الإيرادات لحساب المصرف المركزي حتى تكون لديه “شفافية” أمام الشعب الليبي عن آلية صرف الإيرادات النفطية خلال السنوات السابقة وعن الجهات التي استفادت من هذه الإيرادات بالعملة الأجنبية والتي تجاوزت في مجموعها 186 مليار دولار أميركي خلال الأعوام التسعة الماضية.