مؤتمر برلين حول ليبيا يثير عديد التساؤلات
218 | تقرير
طرحت وكالة سبوتنيك في مقال مطول لها ضمت فيه عددا من الشخصيات المسؤولة في ليبيا تساؤلا حول مؤتمر برلين مفاده “هل الوصاية من أجل النفط هي هدف مؤتمر برلين المزمع عقده الشهر المقبل” قائلة إنه أثار حالة من الجدل خاصة مع عدم حضور الأطراف الليبية، الأمر الذي فسره البعض بأنه يشبه فرض الوصاية على ليبيا.
وبرر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ذلك بأن المؤتمر يركز في الأساس على ترميم موقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن من الأزمة معتبرا أن المدنيين في ليبيا ضحايا تضارب المصالح بين الدول الدائمة العضوية فيه، موضحا أن ليبيا تدفع ثمن علاقات التعاون والخصام الدولية.
من جانبه قال النائب في البرلمان الليبي علي الصول إن مجلس النواب سيصدر بيانا خلال الأيام المقبلة بشأن مؤتمر برلين المرتقب وأن حالة من الغضب تعم الشارع الليبي إزاء هذا المؤتمر وبحسب تصريحاته لـسبوتنيك فإن المؤتمر يتجه لما يشبه فرض الوصاية وبعدم دعوة الأطراف الليبية ودعوة الأطراف الدولية الداعمة يشكل علامات استفهام ويشير إلى أن الهدف هو إلزام الأطراف بهذه الحلول.
وأبدى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في آخر تصريحاته أنه قلق إزاء عدم دعوة الجزائر وتونس لمؤتمر برلين المقبل حول ليبيا رغم أنهما الدولتان الأكثر تأثرا بالوضع الليبي، معتبرا هذه الخطوة بمثابة فرصة ضائعة لبرلين.
فهل فرص نجاح المؤتمر ضئيلة، خاصة في ظل عدم دعوة الأطراف الداخلية واستبعاد بعض دول الجوار وتمسك كل طرف بشروط يراها الآخر مستحيلة.