مأساة “كورسك” الروسية عام “2000”.. هل تصيب الأرجنتين؟
قال مسؤول في البحرية الأرجنتينية أمس الأحد إن سبع محاولات اتصال بالأقمار الصناعية، قال مسؤولون أرجنتينيون إنها رصدت في الآونة الأخيرة من الغواصة المفقودة في جنوب المحيط الأطلسي، لم تساعد في تحديد موقع الغواصة.
وقال “غابرييل غيلازي” القائد في البحرية إن هذه الإشارات كانت متقطعة وضعيفة، ولم تساعد في تحديد أية نقطة على الخريطة للمساعدة في البحث.
وبالعودة إلى الغواصة المفقودة “سان خوان”، فهي واحدة من ثلاث غواصات في الأسطول الأرجنتيني، ألمانية الصنع ويبلغ طولها “65” مترا وعرضها سبعة أمتار، دخلت الخدمة عام “1983” وتم تجديدها لاحقا لإطالة عمرها ثلاثين عاما أخرى.
وقد فقدت “سان خوان” وعلى متنها “44” بحارا، لتعلن الأرجنتين عن فقدان الاتصال مع الغواصة منتصف نوفمبر الجاري، وتشارك كل من البرازيل وتشيلي وبريطانيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة في عمليات البحث، إضافة إلى طائرة خاصة من “ناسا” لمراقبة عمليات البحث في المحيط.
ولعل الحادثة تعيد إلى الأذهان كارثة الغواصة الروسية “كورسك” ذات الدفع النووي التي غرقت قرب القطب الشمالي في أغسطس عام “2000”، بسبب حادث لم يتم بعد الكشف عن كل ملابساته، إذ كانت “كورسك” تشارك في مناورات بحرية للتدرب على الهجمات المنسقة، إلا أنها لم تحقق مهمتها.
وكان التفسير الأكثر شيوعا للحادث هو أن تفاعلا كميائيا طاردا للحرارة حصل بعد تسرب مواد كميائية من طوربيد تفاعلت مع الصدأ الموجود في أنبوب الطوربيد، وكان أنبوب الطوربيد غير مقفل بحكمة ما أدى إلى حدوث الانفجار واتجاهه إلى الداخل.
ولمن يسأل لماذا لم يسبب انفجار الغواصة النووية في كارثة إنسانية، فإن وسائل الإعلام وقتها قالت إنه كان لدى الضابط المكلف بالمفاعل تعليمات في حال حدوث أية مشاكل أن يغلق غرفة المفاعل على نفسه وفي حالة عدم قدرته على التصرف إذا كان هناك انفجار عليه أن يغلق المفاعل، وهذا ما يبدو أنه حدث، وقد كان على متن “كورسك” الروسية “44” بحارا أيضا، قضوا جميعهم في هذه المأساة.