مأساة المهاجرين.. وفاة 74 مهاجرًا في غرق سفينة قبالة ساحل “الخُمس”
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الخميس، وفاة 74 مهاجرًا على الأقل، نتيجة غرق قاربهم قبالة ساحل مدينة “الخُمس”، في أحدث سلسلة من المآسي، التي شملت غرق ما لا يقل عن ثماني سفن في البحر المتوسط.
وبحسب تقرير لموقع أخبار للأمم المتحدة؛ كان القارب يحمل على متنه أكثر من 120 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال.
وتفيد المنظمة الدولية للهجرة، بوفاة ما لا يقل عن 900 شخص غرقًا في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، وبعضهم بسبب التأخير في عمليات الإنقاذ خلال العام الحالي.
وقال مدير المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيديريكو صودا: الخسائر المتزايدة في الأرواح في البحر الأبيض المتوسط هي مظهر من مظاهر عدم قدرة الدول على اتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة نشر قدرات البحث والإنقاذ التي تشتد الحاجة إليها في أكثر المعابر البحرية فتكا في العالم.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة زيادة مفاجئة في عمليات المغادرة من البلاد، حيث تم اعتراض وإعادة حوالي 1900 شخص، ووصل أكثر من 780 شخصًا إلى إيطاليا من ليبيا، منذ بداية أكتوبر وحده.
وأعربت المنظمة عن القلق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية للمهاجرين المحتجزين في مراكز مكتظة، والاعتقالات التعسفية والسجن، والابتزاز والانتهاكات، داعية إلى ضرورة إعادة تحديد منطقة البحث والإنقاذ الليبية للسماح للجهات الفاعلة الدولية بإجراء عمليات إنقاذ الأرواح، نتيجة عدم توفر أي ضمانات للمهاجرين العائدين إلى البلاد.
وتؤكد المنظمة الدولية للهجرة أن ليبيا ليست آمنة للعودة، وجدّدت دعوتها للمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لإنهاء دورة العودة والاستغلال.