ليلة دامية في العجيلات بعد اشتباكاتٍ بين تشكيلات مسلحة
تقرير 218
عاش سكان مدينة العجيلات في الساحل الغربي من ليبيا ليلةً داميةً وعصيبةً؛ بسبب نشوب اشتباكاتٍ مسلحةٍ عنيفةٍ، بمختلف أنواع الأسلحة، الخفيفة والمتوسطة.
واندلعت الاشتباكات ليلاً، بين تشكيل مسلّح من مدينة الزاوية بإمرة محمد بحرون الملقب بـ”الفار”، وتشكيل مسلّح آخر من مدينة العجيلات بإمرة محمد بركة الملقب بـ”الشلفوح”.
التشكيلان المسلحان؛ كانا جنبًا إلى جنب واندمجا سويًا تحت عملية “بركان الغضب”، التي واجهت وحدات الجيش الوطني في المنطقة الغربية قبل انحساب الجيش في السادس من يونيو 2020، غير أنهما سرعان ما ناصبا بعضهما البعض، العداء، وانطلقا في المواجهة تحت شعار وعنوان النفوذ والتمدد والسيطرة على المناطق الحيوية، وخاصةً تلك الممتدة من بوابة الـ27 قبل مدينة الزاوية، وحتى بوابة راس اجدير الحدودية مع تونس، دون إغفال النظر عن جنوح تشكيل “الفار” المسلح إلى السيطرة على كامل الساحل الغربي والدخول عمقًا باتجاه العسة وقاعدة الوطية العسكرية حيث تتواجد القوات التركية التي تدخلت عسكريًا لنصرة التشكيلات المسلحة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار النهائي.
المصادر من العجيلات؛ أفادت بوقوع سبعة قتلى، من بينهم طالبة في كلية التربية تدعى شفاء قروز، والتي أثار مقتلها حملة تعاطفٍ واسعةً عبر منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تؤكد الأخبار إقدام تشكيل “الفار” المسلح على إحراق منازل عائلة محمد بركة بالكامل، في عملية انتقامية، ليست بالجديدة، في مشهد الأحداث الفوضوي، الذي يتكرر دائمًا؛ بسبب الانفلات الأمني، وانتشار الفوضى.