ليلة أخرى يمضي فيها الظلام ضيفًا على الليبيين
تقرير 218
ليلة أخرى، يمضي فيها الظلام الدامس ضيفًا على الليبيين، بعد أن ازدادت أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة جدّا، لا يتحمّلها أي إنسان، والأهمّ أنها تعكس أثرًا سلبيًا على الأطفال وكبار السنّ والمرضى.
ولا ملجأ لتفريغ الغضب والتعبير عن تفاقم الأزمة، إلا على مواقع التواصل، وهذا أيضا غير مُتاح لمن لا يملك “مُولّدًا” أو طُرقًا أخرى يُخفّف عن عائلته من وطأة الأجواء الساخنة، مِثل استخدام السيارات لشحن الهواتف والمصابيح التي تعمل بواسطة الشحن.
وفي رصد لموقع 218، الذي تابع عن كثب، هذه الأزمة وتداعياتها. لاحظ أن الأزمة لم يتطوّر فيها أي بوادر لإنهاء معاناة المواطنين.
وعبّر رُوّاد مواقع التواصل على الفيسبوك وتويتر، عن غضبهم بشكل متسارع لم يتوقف لأيام، منهم من قال أن طرابلس لم يعُد فيها، أي صوت إلا أصوات المُولّدات، وقد طغى صوتها على أصوات الاشتباكات المسلحة.
وأشار مواطن آخر، أن منطقة النجيلة، وصل انقطاع الكهرباء فيها، إلى 20 ساعة متواصلة، متسائلا متى تنتهي الأزمة، التي دخلت في مراحلها الأكثر سوداوية على حياة الليبيين، منذ سنوات، دون حلول جذرية لإنهاءها.
ودعا آخر، بشكل مختلف، حيث أوضح عبر صفحته، بضرورة العصيان المدني، لاجل أن تلتفت حكومة الوفاق، للأزمات التي أصبحت تخنق الليبيين، بعد أزمة انقطاع الكهرباء، والتي منها أزمة انقطاع المياه والبنزين، والسيولة. مشيرا في حديثه، أن الليبيين صبروا ما فيه الكفاية، على كل هذه الأزمات.
الجنوب الليبي، لم يكن غائبًا عن هذه الأزمات، فقد تعوّد منذ سنوات، على غياب الخدمات، وأهمّها الكهرباء التي وصل انقطاعها في أغلب مدن الجنوب إلى أيام متواصلة، ما جعل نشطائها، يدعون حراك فزان للتحرك لأجل إيجاد الحلول، وكيفية التعاون على إيصال صوت أهل الجنوب للجهات المسؤولة، للتوصّل في أقرب وقت إلى إنهاء كل الأزمات التي يعاني منها الجنوب وكل ليبيا.