فيرمينيو القرصان يحقق لليفربول الأمان
عندما تتحول لعبة كرة القدم الى ملحمة كبرى، وملاعبها إلى ساحات معارك لا مجال فيها للمزاح أو الراحة.
هنا .. يجب أن تعرف أنك في حضرة دوري أبطال أوروبا.
موقعة ليفربول الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، التي خرج منها الحمر منتصرين بالثلاثة، ضمن افتتاح منافسات المجموعة الثالثة بدور المجموعات، مباراة تجعل أنفاسك تتوقف لمجرد مشاهدتها فما بالك باللاعبين داخل المستطيل الأخضر.
الريدز بدؤوا الهجوم مبكرا، فبعد سبع دقائق استطاع اريولا أن يتصدّى لتسديدة فان ديك إثر ركنية في مناطق الفرنسيين، وهكذا استمر الحال بين هجوم وآخر إلى أن سجل دانيال ستوريدج أول أهداف المباراة في الدقيقة الثلاثين.
الهدف الأول كان أوّل الغيث، والقطرة التي بشّرت بالمزيد، ليثنّي جيمس ميلنر النتيجة لفريقه قبل الدخول إلى حجرات الملابس بعشر دقائق، انتفض على إثرها الباريسيون الذين قلّصوا الفارقَ بأقدام توماس مونيي في الدقيقة الأربعين.
الشوط الثاني أكّد تفوّق أبناء الأرض والجمهور، بعد أن بسطوا سيطرتهم على مجريات المباراة، لتثمر هدفا ملغى لمحمد صلاح في الدقيقة الثامنة والخمسين، لكن سان جيرمان أدرك التعادل في الدقيقة الثالثة بعد الثمانين عن طريق مبابي ليعطي المباراة انطلاقة جديدة.
آخر دقائق المباراة شهدت خروج صلاح في محاولة من المدرب لضخ دماء جديدة، وخطف الانتصار الذي تأخر كثيرا، فاستطاع فيرمينيو إزاحة الغمة عن أصدقائه وأحرز هدف الحسم في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
صدق يورغ كلوب إذا؛ عندما حذّر الفرنسيين وصرح أنّهم سيواجهون فريقا لم يلقوا مثله أبدا، في مباراة لن نشاهد نحن أيضا مثلها دائما.