“ليرة أردوغان” تحتضر بانتظار.. “المركزي” و”بلومبرغ”
218TV|خاص
تنتظر أسواق عالمية، ومعها ملايين الأتراك “مؤشرات مالية مهمّة” يفترض أن يَكشِف عنها في وقت لاحق اليوم الاثنين، الموقع الإخباري والتحليلي الاقتصادي “بلومبرغ”، بشأن “الخطوة المقبلة” للمسؤولين الأتراك، على صعيد “السياسات التحسينية” لسعر صرف الليرة التركية، التي هوت إلى مستوى لا سابق له في العقدين الأخيرين، أمام الدولار الأميركي، بعد أن فقدت نحو نصفِ قيمتِها في غضون الأشهر القليلة الماضية، إذ يُعْتقد أنّ الليرةَ التركيّة ستتعرض لـ”خضّة عنيفة” بمجردِ نشر “بلومبرغ” تحليلاتِها المالية، والتي تأتي قبلَ أسبوع من قرارٍ سيتخذه البنك المركزي بشأن “السياسة النقدية”.
وسيتعيّن على الأتراك اليوم، أن يراقبوا “انهياراً أكبر” لليرة التركية، حالَ نشر الموقع الاقتصادي الأميركي لمؤشراتها المالية، التي يُعْتقد أنها ستكشف ما إذا كان البنك المركزي التركي سيرفع سعر الفائدة، كما هو مأمول من الأوساط الاقتصادية التركية والعالمية، على اعتبار أنّه “السبب الأكثر خطورة” لانهيار الليرة، أو سيُبْقي عليه بلا تغيير، وهو ما يعني أنّ الليرة ستجابِهُ “صدمات أقوى” خلال الأسبوعين المقبلين.
واتهمت تقارير دولية، ذات طابع اقتصادي، الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان بممارسة ما أسمته “نفوذا بلا خبرة”، في أداء المصرف المركزي، وأنه ومعه وزير المالية البراء البيرق –زوج ابنته-، يمارسان ضغوطا على الخبراء الماليين في الحكومة التركية، بشأن السياسات النقدية الواجب اتباعها، فيما تقول التقارير إنّ أنقرة بدت عاجزة تماما عن إنقاذ “الاقتصاد والليرة” في ظل محاولات من جانب أردوغان لـ”تسييس الأزمة”، والتعاطي معها بـ”خطاب ديني وعاطفي”، لا يمكنه حل الأزمة المستفحلة، التي بدأت تثير قلق الأوروبيين.