ليبيون يستذكرون “غرندايزر”.. ويتحسرون عليه
218 |خاص
في وجه طوابير “السيولة والبنزينة والخبزة” بكلّ ما تفرضه من “قسوة ووجع ومعاناة”، تمنّى الليبيّون لو أنّ “قوةً خارقةً” تخلّصهم من هذه المعاناة المتمدّدة، ومن “أمراء الحرب” الذين يظهرون في العاصمة، وفي أماكن أخرى من ليبيا، ليعيثُوا فيها فوضىً وفساد، فيما يحلُو لكثيرين استذكار مسلسل مغامرات الفضاء الياباني “غراندايزر”، الذي عُرّب لاحقا لينالَ شهرة دوليّة واسعة، وتصادف اليومَ الذكرى الثالثة والأربعين لإطلاقِ المسلسل الذي يجسّد صراع الشرّ والخير، بين مخلوقات فضائية شريرة تريد أن تدمر كوكب الأرض، وشخصية المركبة الفضائية الخارقة “غرندايزر” التي يقودها “دوق فليد”، الذي هرب بالمركبة من كوكب مُتخيّل اسمه “فيغا”.
يريد الليبيون أن يظهر “غرندايزر” في سماء طرابلس، ويُطلِق “الصحن الدوّار”، أو “الشعاع الثاقب”، أو “الرزّة المزدوجة”، وكذلك “رعد الفضاء”، ليُبيد تُجّار الحرب الذين تناسلوا على نحو لافت، فيما يرتفع منسوب الخوف لدى الليبيين، من أن لا يأتي “غرندايزر” أبدا، أو حتى أيّ قوة بشرية حقيقية تحل محلّه لـ”تطهير الأرض الليبيّة” من الأشرار الذين آذوا البلاد والعباد.
الليبيون الذين شاهدوا النسخة العربية من “غرندايزر”، والتي ظلّت تعرض دونَ كللٍ أو ملل من الجمهور، طيلة العقود الماضية، يريدون للعالم الذي يدير ظهره للمأساة الليبية أن يتدخل في ليبيا، بعيدا عن “الخيال الكرتوني” الذي يتحسّرون عليه اليوم.