ليبيون يستذكرون “حيادية” السبسي.. ويأملون بقاءها
“شعب واحد في دولتين”.. هكذا وصف الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي العلاقة بين ليبيا وتونس، فقد كان أكثر القادة حرصاً على إنهاء الأزمة في ليبيا وكان أكثرهم حيادة في التعامل مع الأطراف.
يتساءل مراقبون عن الدور المقبل لتونس تجاه ليبيا وأزمتها خاصة بعد رحيل “البجبوج” كما يسميه أبناء شعبه، وهل ستبقى حيادية الدولة مع الرئيس المؤقت محمد الناصر، رئيس مجلس النواب؟
وكان الدور التونسي في مرحلة السبسي واضحا من خلال جل المبادرات التي انعقدت في تونس بالبحث عن الحل السياسي، وجمع كل الأطراف على طاولة واحدة لتجنيب الليبيين والبلاد ويلات الحروب وقطع الطريق على الإرهاب.
وقال السبسي في القمة العربية بوضوح إن ليبيا ملف حيوي بالنسبة لبلاده وعندما تنهار الدولة في ليبيا يمكن أن تتضرر تونس، ويشدد دائما على ضرورة دفع الفرقاء إلى الحوار وأنه يرغب بعودة الدولة الليبية والعمل من أجل ذلك لكن عن طريق حل ليبي- ليبي دون تدخلات خارجية لأن هذه التدخلات هي التي عقدت الأوضاع.
كما أن السبسي دعا إلى قيادة المبادرة الثلاثية التونسية المصرية الجزائرية من أجل تحقيق الاستقرار، وعقدت اجتماعات دورية راتبة بين وزراء خارجية الدول الثلاثة.