البحث عن الجضران: هل انفجرت “فقاعته”؟
ما من خبر أو ملعومة مؤكدة حتى اللحظة بأن إبراهيم الجضران قد انتقل أو موجود في مدينة بعينها، وإن كان “الهمس المُتداول” طيلة اليومين الماضيين بأن رتلا لم يعرف ما إذا كان على رأسه قد دخل مدينة زمزم التي رفضت بقائه فيها دون الإبلاغ عن إتجاهه
وهو تسريب ترافق مع استهدافات وهجمات لبعض المواقع في محيط منطقة السداده التي قيل إن الجضران قد جرى مواراته فيها، لكن مصادر يُطْمأن إليها قالت إن الجضران بالتأكيد ليس في مصراتة، وأن من قيل إنه سهّل وتبنى انتقال الجضران ليس موجودا في ليبيا أساساً في إشارة ضمنية إلى مخلوف دمونه.
وفي ظل الجدل الذي أثارته “مغامرة الجضران” بمحاولة “وضع اليد” على منطقة الهلال النفطي، فإن المُتداول من معلومات هو أن الجضران قد زار أكثر من مدينة سراً أكثر من مرة أثناء الاستعداد لتنفيذ “مغامرته الفاشلة”، ومما يُتداول أيضا أن الجضران قد حظي بدعم “مادي ومعنوي”، فقد دُعِم الجضران بـ”السلاح”، وكذلك بـ”التغطية السياسية”، التي أمّنها من بين من ذكروا نواب عن الشعب
المصادر المُواكِبة لـ”خط سير” الجضران منذ تحضيراته لـ”مغامرة الهلال النفطي”، مرورا بـ”الضربات والخسائر” التي تلقاها، وصولاً إلى انسحاب “أرتاله المُشتّتة” في اتجاهات كثيرة، تقول إن الجضران ومعه مجموعة صغيرة يتنقل حالياً في أودية متاخمة لـ “الهيشة”، و “السدادة”، و “زمزم”، و “اشميخ”، وأنه بات يتحرك بـ”صعوبة كبيرة جدا”،
فيما تقول أوساط متابعة لحركته أن الجضران أضحى تائها مشتتا في الوديان بحثا عن مكان يلجأ إليه قبل أن تصله قوات الجيش وشباب المدن المستنفرين في كامل المنطقة ، وتذهب أخرى لفرضية الى أن “مُشغّله ومُموّله” دخل رسميا في حسابات التخلي عنه ، قبل التمكن من القبض عليه، بعد أن صار “ورقة خاسرة” تماماً .