ليبيا “مُهددة اقتصاديا” من إدارة ترامب
عبدالعزيز محمديين
بعد أن تحدت 128 دولة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع المساعدات الاقتصادية عنها، وصوتت تحت قبة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدعو ترامب لسحب قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، تبين أن ليبيا من ضمن الدول الـ28 التي يشملها التهديد بالنظر إلى الأموال التي تلقتها في العام 2016 من أميركا.
وبينت أرقام المساعدات التي كشفتها الإدارة الأميركية عن العام الماضي، أن ليبيا تلقت منها 26.6 ملايين دولار، تم توجيهها إلى “الدعم التنموي”، باستثناء 13 مليونا تم تخصيصها لمجال “بناء السلم المدني”، أما الجانب الإنساني فتلقى 10 ملايين دولار، وفق ما نقلت “روسيا اليوم”.
ووفق البيانات الأميركية، فإن العام 2011 شهد تقديم الولايات المتحدة أكبر مساعدات في تاريخ ليبيا، حيث لم تبلغ هذا الرقم في أعوام أخرى على الإطلاق، حيث تلقت ليبيا بعد نهاية ثورة فبراير مبلغ 118 مليون دولار خُصصت لأكثر من مجال.
ويقول متابعون إن المساعدات لأميركية “القليلة” قياسا بمليارات تتلقاها دول أخرى، تعتبر مُهمة بهذا الوقت العصيب الذي تمر به ليبيا من كل النواحي، فعشرات الملايين قد تُحدث نقلة في مجال خدمي يعاني من التردي، أو المساهمة في توفير بعض السيولة وإمكانية السيطرة على سعر صرف الدولار الذي بات “همّا” يؤرق الليبيين.
ووفق بعض التحليلات التي أعقبت التصويت، فإن مسألة تطبيق “تهديدات ترامب”، أمر صعب، حيث أن الكثير من الدول الـ128 المصوتة تعتبر حليفة أو صديقة للولايات المتحدة، ولا يمكن لإدراة ترامب التضحية بهذه العلاقات جميعها، لكن بعض الأصوات رأت إمكانية تنفيذ التهديد في ظل وجود إدارة “متهورة”، لا تأبه لتوابع أي قرار.