ليبيا.. “ملف ساخن” يتصدّر الاجتماعات الدولية والأوروبية
تقرير | 218
فرضت الأزمة الليبية نفسها بقوة لافتة على اجتماعات وقمم أوروبية ودولية في الآونة الأخيرة بدأت من اجتماع قمة السبع، وصولا إلى لقاء إيطالي فرنسي هو الأول من نوعه بين الرئيسين بعد صراع سياسي “مصالحي” بينهما لم تغب ليبيا عنه.
برلين احتضنت أمس اجتماعاً تمهيدياً حول المؤتمر المزمع عقده في نوفمبر المقبل شارك فيه ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وروسيا ومصر والإمارات وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وبحسب التصريحات فإن الجميع جاهز ومتحمس بشأن مؤتمر يسعى لإيجاد حل نهائي للوضع في ليبيا.
لقاء ماكرون وكونتي أيضاً كانت أبرز بنوده ليبيا حيث صرح الرئيسان أن بلادهما تؤيدان بشكل مشترك مبادرة نيويورك تحت رعاية الأمم المتحدة مشيرين إلى أنها قد توفر تماسكا دوليا حول الأزمة مؤكدين على اتفاقهما للعمل معاً بشأن الأزمة الليبية حسب تصريح كونتي في مؤتمر صحفي عقب الإجتماع.
وبحسب مصادر صحفية إيطالية فإن قطر أيضاً حضرت في إيطاليا تزامناً مع اجتماع ماكرون وكونتي، فيما يتوقع وصول الرئيس الألماني إلى روما للمشاركة في اجتماع ثلاثي حول ليبيا.
تركيا هي الأخرى كانت موجودة في آخر التحركات، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم غولن أن بلاده شاركت في اجتماع برلين التشاوري لإنهاء أزمة ليبيا عبر الحل السياسي، منوها إلى دعم أنقرة لوقف إطلاق النار.
مع عزم المجتمع الدولي الواضح لإيجاد حل لأزمة ليبيا تتمسك إيطاليا بزعامة العمل الدولي بشأن ليبيا فيما تسعى فرنسا لبلورة الموقف الدولي في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الذي بدا واضحاً في اتفاق الغريمين حول ملف شائك كليببيا ما يشير إلى عدم ارتياحهم لتولي ألمانيا الملف الليبي ما يضعها أمام تحدي طمأنة باريس وروما اللتين فشلتا في إيجاد حل لليبيا بسبب صراعهما المليء بالمصالح الخاصة.