ليبيا في ظل التغيرات العالمية.. واقع خالف التوقعات
بالرغم من توقعات البعض بتراجع الاهتمام العالمي بليبيا بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن الواقع يؤكد أن هذه التوقعات جانبها الصواب، فالاهتمام بالبلد المتوسطي بات أكثر في الآونة الأخيرة، فقد كشف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغيل بوينو، عن مشاورات يقودها الاتحاد مع عدد من الدول من بينها ليبيا والجزائر، بهدف تنويع مصادر الغاز والطاقة.
وبحسب صحيفة القدس العربي، فإن محادثات وزيارات تجري على أعلى المستويات بين ليبيا وإيطاليا فيما يتعلق بإمدادات النفط والغاز، فروما تعتزم زيادة وارداتها من طرابلس لتكون بديلا عن الواردات الروسية، بالرغم من أن ليبيا لا تلبي سوى 2.5% من حاجة إيطاليا اليومية.
وأضافت الصحيفة أن خبراء أميركيون ومغاربة وفرنسيون وإسرائيليون يعملون في إطار خطة لإرسال مرتزقة متمركزين حاليا في شرق ليبيا إلى ألبانيا، بتمويل أميركي مغربي مشترك، بهدف نقلهم لأوكرانيا، للقيام بعمليات محددة ضد الجيش الروسي.
وشبهت الصحيفة الوضع الذي تمر به ليبيا حاليا بالوضع الذي مرت به في العام 2015، من حيث الاتفاقات التي جاءت بعد اتفاق الصخيرات، والتي تشكلت في إطارها حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، مرجحة سير الأمور في نفس الطريق، عبر دفع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، ومن ورائها الإدارة الأميركية، مشيرة إلى أن الأمر في أيدي الأطراف الليبية، لتجنب التجاذبات الإقليمية والدولية.