ليبيا في دوّامة “إيطاليا الجديدة”
يتوقع سياسيون أوروبيون أن تتخذ الحكومة الإيطالية الجديدة خطوات حازمة تجاه ملف اللاجئين، تصل إلى حد ترحيلهم من البلاد ورفض المُرحّلين من الدول الأوروبية الأمر الذي يهدد اتفاقية دبلن.
وأعربت ألمانيا على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية ميشائيل روت، عن مخاوفها من وصول الشعبويين إلى الحكومة الإيطالية، وبالتالي نفيذ برامجها التي تتضمن إغلاق الحدود أمام المهاجرين.
ويتوقع متابعون أن يتولى زعيم حزب رابطة الشمال المتطرفة ماتيو سالفيني حقيبة الداخلية، في حكومة رئيس الوزراء المكلف جيوزيبي كونتي، الأمر الذي سيتيح له تطبيق سياسات مكافحة الهجرة الصارمة التي وعد بها في الحملات الانتخابية.
ويشكل برنامج الائتلاف الحكومي المرتقب في إيطاليا هاجسا لدى الأوروبيين لأنه يتضمن “رفض اتفاقية دبلن المتعلقة بطالبي اللجوء، وإلزامية إعادة توزيع المهاجرين في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتقييم إجراءات طلب اللجوء في بلد المنشأ، وتحسين الاتفاقات الثنائية مع الدول الأجنبية تجنبا لتدفق مزيد من المهاجرين، وتكوين مركز لترحيل اللاجئين في كل منطقة”، وفق ما نقلت وكالة “دويتشه فيله” الألمانية.
وستنعكس كل هذه السياسات على ليبيا كونها البلد الأول الذي يشكل نقطة انطلاق للمهاجرين إلى السواحل الإيطالية، على الرغم من أن العام الحالي شهد أنخفاضا كبيرا في أعداد المهاجرين بسبب اتفاقية تعاون بين إيطاليا وليبيا.