ليبيا على موعد مع خسائر بالملايين
أعلن شباب مرادة، اليوم الأحد، إغلاق جميع الحقول في حوض مرادة لحين تلبية مطالبهم ومعالجة المشاكل في المنطقة.
وقال الشباب في بيان إن مرادة تفتقر لأبسط الخدمات التي تمس حياة المواطنين والتي تتمثل في عدم توفر طبيب في البلدية منذ سنوات، وتوقف محطة التحلية لشهور عدة، وانقطاع البلدية عن محيطها بسبب تردي حالة الطرق، غياب الإدارات والمسؤولين عن البلدية منذ 7 سنوات.
وأكد المحتجون أن تردي الخدمات أدى إلى فقدان الكثير من الأرواح وانتشار الأمراض ونزوح الكثير من سكان المنطقة، موضحين أنهم خاطبوا جميع الجهات في شرق وغرب البلاد لكن دون جدوى.
وقام الشبان، مساء السبت، بإغلاق خطوط النفط الواصلة بين حقول حوض مرادة إلى الموانئ النفطية في الهلال النفطي، وتتبع الخطوط لشركة الواحة، وأهمها خط نقل النفط من حقول الواحة إلى ميناء السدرة، وخط حقلي السماح والظهرة والتي يترواح إنتاجهما اليومي من 100 إلى 200 ألف برميل.
ويعيد إغلاق الحقول إلى الأذهان سيناريو إغلاق الموانئ الذي استمر لثلاث سنوات ماكبد ليبيا خسائر وصلت إلى 160 مليار، ويدفع إلى الخوف أن تخسر البلاد مجدداً ملايين الدنانير في الوقت الذي تسعى فيه المؤسسة الوطنية للنفط إلى رفع الإنتاج لتحسين الدخل.