ليبيا على طاولة مجلس الأمن.. وقصف معيتيقة “في المُقدمة”
تقرير 218
جلسة طارئة بشأن أزمة ليبيا.. العنوان الأبرز لجلسات مجلس الأمن الأخيرة كلما زاد احتقان الأوضاع واشتدّت حدّة صراع الأطراف الليبية، في مُحاولات دولية لفك تعقيدات المشهد الليبي، كثيرون قالوا إنها أصبحت تُكرر نفسها خاصة في جُزئية الاكتفاء بإطلاق الإدانات يميناً ويساراً دون اتخاذ قرارات يُمكن القول إنها غيّرت جزءاً بسيطا من واقع الأزمة المُشتعلة في ليبيا منذ مطلع أبريل الماضي.
هذه المرة، تترأس روسيا اجتماع مجلس الأمن حول ليبيا.. روسيا التي لن يخفى على أحد اهتمامها بالملف الليبي، حيث قال سفيرها لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن “ليبيا لغز صعب للغاية”، وذهب إلى أبعد من ذلك، إذ قارنه بالملف السوري الشائك مُعتبراً أن ليبيا ملفٌ صعب وربما أكثر صعوبة من الملف السوري، مؤكدًا في ذات الوقت أن الحل العسكري غير مقبول.
جلسة مجلس الأمن المُرتقبة ستتخللها كلمة للمبعوث الأممي إلى ليبيا، الذي توعّد بإحالة جرائم قصف مطار معيتيقة إلى مجلس الأمن ولجنة الخبراء بالأمم المتحدة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
ليبيا على طاولة حوار دولي جديد، في مشهد مُكرر ونتائج ماتزال مُنتظرة، فهل يخرج مجلس الأمن هذه المرة بقرارات تُغيّر واقع التطوّرات العسكرية المُتلاحقة على الأرض، أم أن الجلسة ستكون توءمة سابقاتها؟ ليبقى الملف الليبي رهن “عناد أبناء الوطن الواحد”.
