ليبيا على طاولة مجلس الأمن.. والانسداد السياسي في الواجهة
تقرير 218
يجتمع مجلس الأمن الدولي، بكامل أعضائه، يوم غدٍ الخميس؛ لمناقشة أزمةٍ قديمةٍ جديدةٍ، وهي الأزمة الليبية، التي تتطور كل يوم، وتأخذ مناحٍ شتى ومختلفة.
المصادر؛ أكدت أن أقطاب السياسة العالمية والمتنفذين والمالكين سلطة اتخاذ القرار الدولي، سيَجتمعون؛ للتباحث والتدارس في تطورات العملية السياسية تحديدًا، التي فشل جزء منها في مدينة جنيف السويسرية، قبل أيام قليلة، حين التقى أعضاء ملتقى الحوار السياسي برعاية وتنظيم من البعثة الأممية للدعم في ليبيا، والتي أوصلت الحوار إلى نقطة اختيار السلطة التنفيذية الجديدة ونجحت في ذلك، غير أنها واجهتها مطبّاتٌ كثيرةٌ حين تعلق الأمر بصياغة مواد القاعدة الدستورية التي من المقرر أن تكون أرضيةً تجرى عليها العملية الانتخابية المقررة بحسب خارطة الطريق الليبية يوم 24 ديسمبر القادم.
أعضاء مجلس الأمن؛ من المتوقّع، بحسب ما درجت عليه العادة في مثل هكذا محافل، أن يؤكدوا على وجوب إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر نهاية العام، كما أنهم من المتوقّع أن يشددوا على دعم البعثة الأممية في عملها وأهمية المضي قدمًا في مسارات التفاوض المفتوحة، وهي المسار السياسي والمسار العسكري والمسار الاقتصادي، ولا يُتوقّع أن تكون هناك خلافاتٌ حول دعم خارطة الطريق؛ ذلك أن الرغبة الدولية المُعلنة تبدو واضحةً في اتجاه إجراء الانتخابات، وذلك لن يتحقق إلا بـ”تسخين” المسار السياسي من جديد.