ليبيا على شفا منزلق خطير بسبب كورونا والاشتباكات
تقرير 218
أيام عصيبة يشهدها العالم مع تفشي كوفيد 19، لكنها تزداد صعوبة على الليبيين العالقين في مناطق الصراع في ظل احتدام المعارك الضارية بين قوات الجيش الوطني ومجموعات مسلحة تابعة للوفاق.
المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم جددت على لسان ناطقها روبرت كولفيل، الجمعة خلال تصريحات له من جنيف الدعوة لإيقاف الصراع على الأرض وتكثيف الجهود للتصدي لجائحة كورونا.
تصريحات كولفيل استندت إلى توثيق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، منذ بداية العام الجاري وحتى الـ31 من مارس المنصرم لـ131 إصابة لحقت بالمدنيين أودت بحياة 64 منهم فيما لايزال 67 آخرون يعانون من الإصابات التي تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة ما تسبب في ارتفاع الإصابات بين صفوف المدنيين بنسبة 45% وفقا لإحصاءات البعثة الأممية في ليبيا.
ووصف الناطق باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان هذه الهجمات بالانتهاكات للقانون الدولي وأضاف أنه وبالاعتماد على الظروف الراهنة في ليبيا فقد ترتقي إلى جرائم حرب.
ظروف معيشية صعبة يعانيها المدنيون في مختلف جبهات القتال في ظل احتدام الصراع وفرض حظر التجول المتزامن مع الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وبانقطاع إمدادات الكهرباء والمياه عن بعض المناطق فإن البلاد على شفا منزلق خطير قد يصعب علاجه في حال تفشي الوباء فالقطاع الصحي المنهار في ليبيا لن يستطيع الصمود أمام هذه الجائحة.