ليبيا.. صراع نفوذ يُعقّد المشهد
نشر المعهد الأطلنطي للدراسات الاستراتيجية تحليلاً جديدًا؛ حول ارتباط التدخل التركي في ليبيا، بخططها لشرق المتوسط.
ولفت التحليل إلى افتقار موقف الولايات المتحدة بشأن الصراع الليبي للاتساق؛ مما يعقّد قدرتها على التأثير في المواجهة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتركيا، و يستعرض موقف إدارة “ترامب” الداعم للمشير خليفة حفتر ، في البداية ثم تخليها عن هذا الدعم بعد تلقي “حفتر” دعم موسكو، ويضيف أن عملية السلام الهشّة في ليبيا عرضة للصراع على النفوذ.
وبالنسبة لتركيا؛ يرتبط الصراع الليبي وشرق البحر المتوسط ارتباطًا وثيقًا، وتخوض اليونان ومصر مجموعة من الخلافات المستمرة مع تركيا، والتي تدعم جهودهما المشتركة لمواجهة النفوذ التركي في شرق البحر المتوسط.
كما أن مسعى تركيا الحازم لتوسيع نفوذها في شرق البحر المتوسط؛ يهدد طموحات مصر الخاصة بأن تصبح مركزًا إقليمياً للطاقة لصادرات الغاز الطبيعي، بعد أن حققت اكتشافات كبيرة للغاز في مياهها الإقليمية.
وتنظر كل من تركيا ومصر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، على أنه مفتاح لأمن الطاقة على المدى الطويل والتنويع الاقتصادي؛ مما يضمن استمرار النفوذ الأجنبي في ليبيا في إعاقة التوصل إلى اتفاق دائم بشأن شرق البحر المتوسط.