ليبيا جعلت مجلس الأمن في موقف مُحرج
تقرير 218
مرارا وتكرارا فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرارات واضحة وموقف موحد حول تطورات الصراع في ليبيا واكتفى فقط بعقد جلسات تشاورية وإحاطات للمبعوث الأممي بعضها كان طارئا دون فائدة تُذكر.
منذ اندلاع الاشتباكات في طرابلس التي تدخل شهرها السادس والمجتمع الدولي ما زال يتخبط في الأروقة السياسية الخارجية حول ليبيا، ويُعبر عن قلقه مما يحدث في البلاد من جهة، ولا يُحرّك ساكنناً في ملفها المُعقد من جهة أخرى.
من قصف مركز للمهاجرين غير القانونين وصولا إلى قصف مطار معيتيقة الذي يستخدم للرحلات المدنية، ما زال الغموض يلف مجلس الأمن الذي فشل خلال جلساته الطارئة في إصدار بيان يدين ما جرى ويجري، في ظل سيطرة دول تدعم أطرافا بعينها بالصراع في ليبيا وتلويحها باستخدام حق الفيتو.
تفاقم الأوضاع في ليبيا جعل مجلس الأمن في موقف محرج خاصة مع تأخره في اتخاذ إجراءات واضحة وسط انتظار كافة الأطراف الدولية للحسم على الأرض وأي الطرفين سيسيطر على الوضع، خاصة أن الأطراف الوحيدة التي كانت فاعلة هي طرفي النزاع في ليبيا، واكتفى المجلس بإطلاق دعوات لا قيمة قوية لها، وجعلت المبعوث الأممي أمام تحديات جمة وسط انقسام حاد على الصعيدين المحلي والدولي.