ليبيا تُشعل خلافات قوية بين إيطاليا وفرنسا
بعد الدعوات الفرنسية لاجتماع وزراء خارجية أوروبا لمتابعة ملف الهجرة في ليبيا، انعقدت قمة صغيرة في باريس شهدت خلافاً واسعا بين وجهات النظر الإيطالية والفرنسية.
فمنذ كلمة الافتتاح كرر الرئيس إيمانويل ماكرون طلبه السريع والملح من ليبيا بالتوقف عن احتجاز المهاجرين العالقين لديها وتمكينهم من الإقامة في أماكن آمنة.».
وأعلن ماكرون أن 14 دولة أوروبية وافقت مبدئيا على آلية تضامن تحدد كيفية توزيع المهاجرين الذين تتم إغاثتهم في البحر المتوسط على هذه الدول.، مؤكداً أنه من حيث المبدأ أعطت 14 دولة عضواً موافقتها على الوثيقة الفرنسية الألمانية من بينها 8 دول أكدت مشاركتها بشكل فاعل وهي فرنسا وألمانيا والبرتغال ولوكسمبورغ وفنلندا وليتوانيا وكرواتيا وأيرلندا.
إيطاليا بدورها أوقفت وثيقة باريس الخاصة بإنزال المهاجرين قائلة إن الأمر يتطلب تناوباً للمرافئ الآمنة، معترضة بذلك حول أن يكون النصيب الأكبر من استقبال المهاجرين في الموانئ الإيطالية.
وأوضحت الداخلية الإيطالية أنه نتيجة للاجتماع غير الرسمي حول الهجرة في البحر المتوسط الذي نظم في العاصمة الفرنسية أكدت روما مقترحاتها من جديد وهي آليات توزيع مؤقتة لجميع المهاجرين غير النظاميين، وتناوب للموانئ الآمنة لإنزال الأشخاص الذين يتم انقاذهم في عرض البحر، بحيث لا يلقى نشاط الاستقبال بثقله على كاهل روما، وبالتالي المجازفة بأن تصبح نقطة ساخنة في أوروبا.
الخلاف الإيطالي الفرنسي ما يزال مستمرا مادامت القضية الأصلية والأمر يتعلق بليبيا، ما يؤكد اتساع الهوة بين البلدين على جميع الأصعدة رغم محاولات التهدئة التي لم تتعدى سوى كلمات مقتضبة على ألسنة مسؤولي البلدين.