“ليبيا تقدم المال لضيوفها”!.. عبارة تستفز مستشارا ليبيا
انفردت مجلة “جون أفريك” بمقابلة مع مدير مكتب معمر القذافي سابقا “بشير صالح” الذي قال في معرض إجابته عن سؤال بخصوص الأموال التي تلقاها “ساركوزي” من النظام الليبي السابق إن “دفع الأموال للضيوف هو من التقاليد الليبية”، لكن هذه الإجابة استفزت المستشار “عبد المنعم أبو صفيطة” رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية المختص بالشأن الأفريقي، فقال في تصريحات ردا على “صالح” إن دفع الأموال للزوار إن كان عادة ليبية فالليبيون أولى بها، فالنظام السابق كان يقدم الأموال كمقابل لأعمال وخدمات تتم لمصلحته، والعالم بأسره ضد “ساركوزي” وعصابته حسب المستشار “أبو صفيطة” الذي وصف ما حدث من تدمير لممتلكات الليبيين والدولة الليبية بالخيانة الكبرى.
وأضاف المستشار أن المحاكم الفرنسية تلاحق هؤلاء بملفات الفساد المتعلقة بنظام “القذافي”، ولا جدوى من محاولة تبرير تصرفاتهم ومساعدتهم لأن الجميع بات يعرف الحقيقة، ونيلهم العقاب اللازم مسألة وقت فقط، من جهة أخرى قال “أبو صفيطة” إن حكومة “فرانسوا أولاند” لم تجد أي أرشيف للملف الليبي بعد استلامها إدارة البلاد، لذلك عجزت عن قراءة المشهد الإجرامي ومعرفة خفايا الحرب الليبية، أما “إيمانويل ماكرون” فلا يعلم عن ليبيا شيئا إلا ما يحدث اليوم.
وأكد المستشار أيضا أن زمن شراء العلاقات بالمال العام ولّى، ونسعى جميعا لبناء جيل يقود البلاد بالعلم والتكنولوجيا الحديثة والتطور والازدهار بقاعدة المصالح المشتركة، لأن ليبيا دولة كباقي الدول لديها صداقات حقيقية وأصدقاء من مختلف دول العالم والجميع يرغب في التعاون والتعامل معها في علاقات متكافئة، وختم المستشار اللقاء بقوله إن تقريب وجهات النظر أفضل من التنظير وفلسفة الماضي الذي صار فعلا من الماضي.