ليبيا تستذكر بوجع.. ابنيها سامي وتوفيق
تمرُّ اليوم الذكرى الرابعة لاغتيال الشاب توفيق بن سعود ورفيقه سامي الكوافي في مدينة بنغازي سنة 2014 ، قبل انطلاق عمليات الجيش لوضع حدّ للاغتيالات التي تفشت في المدينة على مدار 2013.
مثَّل مقتلُ الشابين -المناضلين ضمن فعاليات المجتمع المدني- لشريحةِ الشباب؛ اغتيالاً للحلم والتطلع إلى بناء دولة القانون والأمن، لما بثته الحادثة من صدمة امتزجت باليأس في قلوبهم.
وتمرُّ اليوم ذكرى توفيق وسامي، على بلاد ما تزال تعاني من الكراهية والعنف، فتوفيق بن سعود ورفيقه ناضلا في عمر صغير وآمنا مع بني جيلهم بحقوقهم وبلادهم، لكن رصاص التطرّف والإرهاب نال منهما قبل أن يحققا أحلامهما.
وما زال آلاف الشباب، مثل توفيق وسامي، يعانون من الإحباط والإهمال، والخوف من الكلام والتعبير عن آرائِهم العصرية، ونظرتِهم إلى ليبيا كدولة مدنية ديمقراطية، مستقرة وآمنة، يعيش أهلها أحرارا فيها ما داموا تحت سلطة القانون.
لكن وعلى الرغم من كل ذلك، فإنّ المسيرة لم تتوقف بعد، وليبيا التي أعطاها توفيق وسامي عمريهما، ستنجب المزيد من المدافعين والمناضلين.